أصدرت المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية في لبنان "شبابنا"، بياناً ترد فيه على اعتصام نظمته ما تسمى بـ "الهيئة الشبابية للهجرة واللجوء"، أمس الأربعاء، أمام السفارة الأمريكية في عوكر، للمطالبة بـ"فتح باب الهجرة أمام الفلسطينيين".

وأكدت المنظمات أن "هذه الهيئة لا تمثل الشباب الفلسطيني إطلاقاً، وهي غير موجودة داخل مخيماتنا".

وأضافت: "الدعوة إلى الهجرة في هذا التوقيت السياسي تزامناً مع "صفقة القرن"، ومشروع الضم، هي دعوة مشبوهة ومرفوضة جملة وتفصيلاً وهي تأتي تنفيذاً لأجندات باتت معروفة للرأي العام ولأبناء شعبنا".

وأشارت إلى أن البوصلة الأساسية للشباب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات كافة هي فلسطين، مشددة على "رفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حق العودة وهجرتنا من لبنان لن تكون إلا إلى فلسطين"، وفق البيان.

وتابعت: "نأسف وندين ونستنكر ونشجب بأشد العبارات أن يستجدي البعض القليل السفارة الأمريكية طلباً للجوء الإنساني، متجاهلين أن المشروع الأمريكي الصهيوني هو مشترك، وما الانحياز الأمريكي وتغطيته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي إلا خير دليل على وقاحة وتآمر أمريكا على قضيتنا وشعبنا".

وكانت ما تسمى "الهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني" صباح الأربعاء 29 تموز/ يوليو 2020 اعتصاماً في ساحة عوكر باتجاه السفارة الأمريكية للمطالبة بـ "فتح باب الهجرة للفلسطينيين".

لكن اللافت، أن الاعتصام الذي شارك فيه بضعة أشخاص فقط، ادعى "تمثيل الفلسطينيين في لبنان"، بل وطالب بـ "فتح باب الهجرة وإنقاذ الشعب الفلسطيني من خلال إجراء تعديل إنساني لـ "صفقة القرن" التي يطرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر توفير اللجوء الإنساني لهم إلى دول الكومنولث وتقديم التعويضات"، زاعماً أن "الشعب الفلسطيني يطالب بإعادة وطن إما القانوني وإما التاريخي".

وما أثار الريبة، أن المتحدث باسم الاعتصام، غير معروف لدى الفلسطينيين حتى يدعي تمثيلهم، كما أن تغطية اعتصام لبضعة أشخاص من كبرى القنوات اللبنانية، بل واستقبال السفارة الأمريكية لمندوب الاعتصام وتسليم الأخير رسالة إلى الولايات المتحدة، كل ذلك أثار تساؤلات من قبل كثير من الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء.

لبنان-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد