أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّ "السفيرة الإيطالية في لبنان، نيكوليتا بومباردييري ومدير شؤون وكالة الغوث في لبنان، كلاوديو كوردوني، وقعا أمس اتفاقية لمساهمة إضافية من الحكومة الايطالية قدرها مليون يورو لنداء الطوارئ لاستجابة أونروا للأزمة السورية للعام 2020 في لبنان".
وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ "هذا التمويل الجديد سيمكّن أونروا من الاستمرار في تقديم الدعم للرعاية الصحية والمساعدة النقدية للاجئين الفلسطينيين الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة في لبنان"، لافتةً أنّه "سيدعم الاستشفاء لأكثر من 380 لاجئاً من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ومساعدات نقدية متعددة الأغراض لحوالي 2,450 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان".
بدوره، قال ومدير شؤون وكالة الغوث في لبنان كلاوديو كوردوني، إنّ "هذا الدعم سيمكّن الوكالة من الاستمرار في تقديم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان في الوقت الذي نقوم فيه بتلبية احتياجاتهم الفورية استجابة لأزمة كوفيد-19، ولقد أحدثت مساهمات إيطاليا فرقاً كبيراً في حياة الآلاف من لاجئي فلسطين الذين ساءت ظروفهم المعيشية بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية في لبنان".
من جهتها، شددت السفيرة بومباردييري على "أهمية خدمات أونروا في لبنان، وإيطاليا تعترف بالجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لاستضافة اللاجئين الذين هم من الفئات الأكثر ضعفاً، وستواصل دعم مساعيها في ذلك من خلال الاتفاقية التي وقعناها".
وأكَّد السفيرة أنّ "إيطاليا ملتزمة بمواصلة الإجراءات الجديرة بالثناء التي تقوم بها أونروا في البلد، وكذلك في سياق حالة الطوارئ الخاصة بكوفيد-19، هذه المقاربة تضع الأشخاص الأكثر ضعفاً في صلب سياسة المساعدات الإيطالية".
وقالت "أونروا" في بيانها أنّه "لطالما كانت حكومة إيطاليا من أكثر المانحين الذين يمكن الإتكال عليهم للوكالة، فبين عامي 2017-2019، تلقت الأونروا 5.25 مليون يورو من إيطاليا لدعم مساعدات الوكالة للاجئي فلسطين في لبنان، فضلاً عن مساهمتها في إعادة بناء مخيم نهر البارد للاجئين، ولا يزال مشروع إعادة الإعمار الجاري في المخيم يتطلب تمويلًا بقيمة 51 مليون دولار أمريكي حتى يكتمل"
وفي السياق، قالت مديرة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في لبنان دوناتيلا بروتشيزي، إنّ "دعم أونروا كان دائماً أحد الأنشطة الأساسية للوكالة الإيطالية للتعاون، وفي السنوات القليلة الماضية، قررنا دعم الرعاية الصحية والمساعدة الصحية المنقذة للحياة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين النازحين جراء الحرب الأهلية في سوريا، هذا الخيار يتماشى مع التزامنا بأن نكون دائمًا بجانب الأشخاص الأكثر حاجة"