قال المحامي نور الدين سلمان: إنّ عدد الإعتراضات التي قدّمها أهالي مخيّم اليرموك لمحافظة دمشق على المخطط التنظيمي، بلغ 10 آلاف اعتراض، مشيراً إلى أنّه "أكبر اعتراض تسجّله سوريا في التاريخ، على مخطط تنظيمي يُطرح في البلاد".
ولفت المحامي، في منشور له على "فيسبوك" إلى أنّ 10 آلاف ربّ أسرة بين مالك لشقّة أو بناء، تقدّموا باعتراضات، ما يعكس أنّ أعداد المعترضين الاجمالي يقدّ بـ50 الف معترض، على اعتبار أنّ التقدير الوسطي لعدد أفراد كل أسرة 5 أشخاص.
واعتبر سلمان، أنّ هذا الكم من الاعتراضات، يعبّر بشكل جلي عن الرفض المطلق لأهالي مخيّم اليرموك للمخطط التنظيمي، وكذلك عدم ثقة الأهالي بمحافظة دمشق.
وكانت محافظة دمشق قد أعلنت في 25 حزيران/ يونيو، تسلّمها المخطط التنظيمي لـ"منطقة اليرموك" من قبل من قبل الشركة العامة للدراسات الهندسية، بمراحله الثلاث ويتضمّن إعادة تنظيم شاملة للمنطقة الأكثر تضررا، إضافة إلى تخديم المناطق الأقل ضررا بما يسهم بإعادة أكثر من ٤٠% من االأهالي، حسبما اوضح مدير التخطيط والتنظيم العمراني في المحافظة المهندس إبراهيم دياب.
وأثار المخطط المُعلن عنه، عاصفة من ردود الفعل في أوساط ابناء مخيّم اليرموك، لما ينطوي عليه من إنهاء لحالة المخيّم، وتجاوز للخصوصيّة الوطنيّة والرمزيّة للمخيّم، بصفته عاصمة للشتات الفلسطيني في سوريا.
وكانت مُحافظة دمشق قد منحت فرصة 30 يوماً لتقديم الإعتراضات الأهليّة على المخطط المطروح، تنتهي يوم الأحد القادم 9 آب/ أغسطس الجاري.