شارك مئات الفلسطينيين والمتضامنين النمساويين، اليوم الجمعة 7 آب/أغسطس في مظاهرة بالعاصمة فيينا، ضد مساعي الاحتلال الإسرائيلي ضم أراض من الضفّة الغربيّة المحتلّة لسيطرته، وإسناداً للحق الفلسطيني ورفض تعاون السلطات النمساوية مع كيان الاحتلال.
ورفع المتظاهرون، الذين جالوا في شوارع وسط العاصمة، الأعلام الفلسطينية، ويافطات تؤكّد على دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى استنكار تعاون الحكومة النمساوية العسكري مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، داعين إلى أوسع اصطفاف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ويعتبر رئيس الوزراء النمساوي من أشد المؤيدين للكيان الصهيوني، وكانت النمسا من الدول التي أرسلت سفيرها لدى "إسرائيل" في أيّار/ مايو 2018، لحضور مراسيم افتتاح السفارة الأميركية لدى الاحتلالفي القدس، على الرغم من رفض الاتحاد الأوروبي لتلك الخطوة.
وكانت العاصمة النمساوية قد شهدت عدّة تحرّكات سابقة، بدعوة وتحريك من قبل الجالية والمؤسسات الفلسطينية العاملة بمشاركة بارزة من أحزاب يسارية ونشطاء نمساويين، أبرزها مظاهرة في 30 أيّار/ مايو الفائت، نددوا خلالها المشاركون، بالخضوع النمساوي في ظل الحكومة الحاليّة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وتأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة تحركات، شهدتها عدّة عواصم أوروبيّة وعالمية، منذ إعلان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتياهو، نواياه لإقرار مشروع ضم أراض الأغوار ومناطق في الضفة الغربية المحتلة، والذي كان من المقرر إعلانه في 1 تموز/يوليو الفائت، وجرى إرجاؤه إلى تاريخ لم يُعلن عنه من قبل الاحتلال.