أجرى وفد من وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، فحوصات فيروس "كورونا" لخمسين شخصاً في مخيم نهر البارد، غالبيتهم من المخالطين لإحدى الحالات القادمة من الخارج، فيما طالب الحراك الفلسطيني بتشيكل لجنة طبية وخلية أزمة على مستوى المخيم.
وأوضح مسؤول الحراك الفلسطيني في المخيم، محمد أبو قاسم، أن الحالات السبعة، التي تأكدت إصابتها سابقاً بالفيروس، ملتزمة بالحجر المنزلي ولا تخالط أياً من أهالي المخيم.
لا يوجد التزام جدي بإجراءات الوقاية.
ولدى السؤال عن مدى التزام الأهالي في المخيم، أكد قاسم أنه لا يوجد أي التزام جدي بإجراءات الحماية، مستغرباً ان نسبة الالتزام، قبل التأكد من تسجيل إصابات داخل المخيم، كانت أعلى، وتحديداً في أشهر شباط وآذار ونيسان.
ولفت أن أهالي المخيم ينقسمون إلى فئات ثلاث: أولها فئة ملتزمة بالإجراءات، وهي قليلة، وثانيها فئة مستهترة لا تعير أي اهتمام لأي من إجراءات الوقاية، وآخرها فئة تعتبر أن الفيروس أكذوبة أو مؤامرة.
وطالب قاسم بتشكيل لجنة طبية وخلية أزمة على مستوى المخيم لمتابعة الأهالي والمصابين، وتفقد أوضاعهم والتأكد في حال خالطوا أياً من الأشخاص الآخرين.
وحذر من أن الوضع في لبنان بات خطيراً فيما يتعلق بالوباء، إذ تسجل يومياً مئات الإصابات، مبدياً تخوفه من تفشي الفيروس داخل المخيم الذي يقطن فيه نحو 40 ألف نسمة.
تباطؤ من قبل الأونروا في فحوصات PCR العشوائية.
وباتت تظهر بشكل يومي حالات إصابة بـ (كوفيد-19) في المخيمات الفلسطينية بلبنان آخرها إصابتين في مخيم عين الحلوة، وعدد من الحالات في مخيمات صور، في وقت يشتكي منه اللاجئون الفلسطينيون من بطئ في إجراء فحوصات PCR من قبل "أونروا".
ففي مخيم مار الياس ببيروت أكد عضو اللجنة الشعبية حسن الزمار تعافي الحالة الوحيدة المُصابة، مشيراً إلى أن الوكالة لم تجر فحوصات المرض العشوائية كما كان ينتظر أهالي المخيم.
وسجل لبنان أمس الإثنين، 4 حالات وفاة و295 إصابة جديدة بفيروس "كورونا".