دعا إئتلاف الخليج ضد التطبيع "المواطنين والمواطنات في الخليج للوقوف ضد التطبيع الخليجي على كافة المستويات والتنديد به علانيةً ورفض كافة المبررات المساقة له".
جاء ذلك في بيان صادر عن الإئتلاف المكوّن من مجموعة حركات مُناهضة للتطبيع في دول الخليج العربي، جاء فيه " في ظل توسع قوى الاحتلال في الضفة الغربية والغور، والتعدي المستمر على كل من الأراضي الفلسطينية والقانون الدولي، ظهر إعلان التطبيع الرسمي بين الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال والذي نص على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتبادل السفراء، فضلاً عن التعاون في مجالات اقتصادية وأمنية وتكنولوجية"
وأضاف: "على الرغم من كل حوادث التطبيع السابقة بصورها المختلفة، رياضية أو أكاديمية أو ثقافية أو اقتصادية، رسمية أو غير رسمية، في غالبية دول الخليج (باستثناء الكويت)، والتي لا شك أنها شكلت خطوات في طريق هذه المعاهدة، لم تتوقع الغالبية من الخليجيين أن يتم الإعلان عن إقامة العلاقات الرسمية على هذه الشاكلة الغير مسبوقة، والتي تخطت مرحلة التطبيع إلى التحالف مع العدو الصهيوني. "
واعتبر البيان، ماساقه الإعلام الإماراتي والمسؤولين الإمارتيين في تبرير التطبيع، ومفاده :" دفع عملية السلام المزعومة عبر حماية حل الدولتين وتعليق حكومة الاحتلال عمليات الاستيطان وخطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة" تبريرات واهيّة للتغطية على التطبيع.
وتابع:"هو ما سارع نتنياهو لنفيه سريعاً بعد إعلان الاتفاق ببضع ساعات فقط، والذي أقر وزيرة خارجية الإمارات، أنور القرقاش باستحالة ضمان عدم الضم، وظهرت بيانات رسمية في البحرين وعمان للإشادة بالاتفاقية، بالإضافة إلى تحشيد في وسائل التواصل الاجتماعية من قبل مؤثرين محسوبين على بعض الحكومات الخليجية"
ووصف البيان تلك التبريرات بـ"البالية التي لا تنطلي على أي ذي بصيرة ولن تثني الشعوب الخليجية الحرة عن الوقوف مع الحق الفلسطيني، ورفض كل محاولات التجزئة والتمييع في القضية الفلسطينية، فلا خير في اتفاقيات سلام تغض الطرف عن جوهر القضية المتمثل في استمرار هذا الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية، والحيلولة دون عودة اللاجئين لأراضيهم المغتصبة، بالإضافة للظلم والمعاناة اليومية التي يشهدها الفلسطينيون داخل الأراضي المحتلة".
وأكّد على أنّ التطبيع "لن يزيد التطبيع الأمة سوى ذلاً واستسلاماً، فلن يتوقف بناء المستوطنات ولا عمليات الضم، فأي فرص وسلام وسط تشريد وتنكيل وممارسات عسكرية مستمرة!"
ودعا الائتلاف "كافة الخليجيين للتكاتف من أجل قضية فلسطين والنأي بها عن أي استقطابات تشتت الصف" كما ذكّر " بالموقف الشعبي التاريخي في كافة دول الخليج الذي كان دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني ولم يتسامح مع التطبيع" مضيفاً "فليست فلسطين مجالاً للتنازل وليس لثلة مهما بلغت قوتها أن تملك ضمائرنا".
وختم البيان:"أصبح من الضروري العمل على رفض التطبيع خليجياً بجهد أكثر تنظيماً وديمومةً وتأثيراً، لنفتح للأغلبية الصامتة قسرًا، الرافضة للتطبيع في دول الخليج، آفاقًا أوسع للتحرك ضد القرارات المستخفة بقيمها والمهددة لسيادة شعوب دول الخليج. فضروريات المرحلة بعد هذه الخطوات التطبيعية الغير مسبوقة تستلزم ضغطاً شعبياً مؤثراً لا يتأتى إلا عبر العمل الجماعي المنظم والعابر للحدود القطرية".