أعلن معارضون إماراتيون، مساء أمس السبت 22 آب/ أغسطس، عن "تأسيس أول رابطة ضد التطبيع"، وذلك في أعقاب إعلان بلادهم عن إقامة علاقات رسمية كاملة مع الكيان الصهيوني برعايةٍ أمريكية.
وبحسب بيانهم التأسيسي، فقد أعلنوا عن "إطلاق (الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع)، والتي تعد مؤسسة مدنية تعنى برفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، على الصعيد الاقتصادي والرياضي والأمني والسياسي والشعبي، وفقاً للمبادئ التي تأسست عليها دولة الإمارات"، موضحين أنّ "مسار دولة الإمارات ومسيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، شهد انحرافاً قومياً وإسلامياً تمثل بالإعلان عما يسمى "اتفاقية السلام" بين حكومة دولة الإمارات والاحتلال الإسرائيلي".
الاتفاق خيانة للأمة
وأكد البيان التأسيسي للرابطة أنّ "هذه الاتفاقية تمثل خيانة للأمة وتنكراً لتاريخها في رفض المشروع الصهيوني في المنطقة العربية، حيث أضفت الاتفاقية الشرعية للصهاينة في احتلالهم لأرض فلسطين"، واعتباره أن "هذا التحوّل والتنكّر للقضية الفلسطينية، ما هو إلا ردة عما أرساه الآباء المؤسسون عليهم رحمة الله".
فلسطين قضيتنا
كما جاء في البيان: "نحن نؤمن بأن واجبنا المحافظة على تلك القيم والمبادئ، فإننا ماضون على خطى الآباء وسائرون على نهجهم مهما حاد عنه الآخرون وزين صورته المطبعون. سنبقى نحملها أمانة في أعناقنا لتبقى حية في نفوس أهلنا في الإمارات، ووفاءً لقضية فلسطين التي نؤمن بأنها قضيتنا الأولى، ولكل من ضحى من أجلها ممن يقبعون في سجون الظلم اليوم، وحتى نجعلها غراسا للأجيال القادمة".
وبيّنوا أنّ الرابطة "تهدف إلى التأكيد على رفض الشعب الإماراتي للاتفاقية المبرمة وإيصال الصوت الشعبي الإماراتي الرافض للتطبيع إلى شعوب المنطقة الخليجية والعربية، وتوعية الشعب الإماراتي بخطورة التطبيع، ودعم وإسناد القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في جميع مطالبه العادلة، ونتمنى أن يوفقنا الله لأداء دورنا في إيصال صوت الشارع الإماراتي الحر إلى كل العالم".
وذُيّل البيان التأسيسي بتوقيع 6 معارضين سياسيين بارزين، وهم: سعيد ناصر الطنيجي، وسعيد خادم بن طوق المري، وأحمد الشيبة، وحميد عبد الله النعيمي، وحمد محمد الشامسي، وإبراهيم محمود آل حرم.