سُجّل في مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين بحلب شمالي سوريا، نحو 8 وفيّات خلال الأسابيع القليلة الفائتة، جرى الإعلان عن أسبابها جرّاء الإصابة بفايروس " كورونا" حسبما نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن "مصادر طبيّة" في وقت لا تتوفر فيه إحصائيّات رسميّة موثقة لأعداد المصابين والوفيّات بالوباء، بسبب تكتّم الجهات الرسميّة وخشية الأهالي من الإعلان صراحة عن الإصابات والوفيّات.
وفي التوازي، أطلق نُشطاء من أبناء المخيّم جملة تحذيرات، للعاملين في مجال دفن الموتى، بضرورة التزام الإجراءات الوقائّية بحدّها الاقصى، خلال عمليات دفن المتوفين وذلك درءاً لانتشار العدوى.
وكانت "لجنة الطوارئ" بمحافظة حلب، قد أوصت في وقت سابق، بدفن المتوفين بفايروس "كورونا" ليلاً، والالتزام باللباس الواقي الكامل، والتشدد بمنع إقامة العزاء والأعراس.
وكانت وزارة الصحّة في حكومة النظام السوري قد أعلنت تسجيل 305 حالات إصابة جديدة في حلب خلال الـ24 ساعة الفائتة، في حين تؤكد مصادر محليّة سوريّة، انتشار الوباء بشكل واسع، لا تعكسه التصريحات الرسميّة السوريّة.
الجدير بالذكر، أنّ عدداً من المعطيات أكّدت انتشار الفايروس بشكل كبير، في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومخيّمات حلب ودمشق وريفها، وتسجيل عدد من الوفيّات، في ظل تكتّم رسمي من قبل المستشفيات عن أسباب الوفيّات، وتجنّب أهالي المتوفين التصريح، أنّ السبب يعود للإصابة بالفايروس، كما أورد تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
كما تعاني مخيّمات اللاجئين الفلسطينين في سوريا، من شحّ في اسطوانات "الأوكسجين" الطبّي، ما دفع نشطاء في عدد من المخيّمات للمناشدة لتأمينها، ووضعها في خدمة مصابي فايروس "كورونا"، ما يؤشّر على خطورة الأوضاع الصحيّة في المخيّمات، وسط استمرار غياب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن التصدي لمهامها الإغاثيّة في ظل انتشار الجائحة.