قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر/ أيلول، إنّ "إعلان نداء الطوارئ لمواجهة فيروس "كورونا" الذي أطلقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في شهر أيار الماضي قد شارف على الانتهاء، وما هو متوفر لديها من موازنة لمواجهة الفيروس غير كافٍ لتلبية احتياجات اللاجئين في المُخيّمات على كافة المستويات الخدماتية الصحية والتعليمية والاغاثية حتى نهاية العام".
وطالب أبو هولي في بيانٍ له، وكالة "أونروا" بـ "ضرورة الإعلان عن نداء إغاثة طارئ جديد لمواجهة فيروس كورونا، وتغطية المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين الفلسطينيين في ظل مضاعفة الأعباء والمسؤوليات عليها بعد تفشي فيروس كورونا في كافة مناطق عملياتها الخمس، وآخرها في قطاع غزة".
وأكَّد أبو هولي على "ضرورة وضع الوكالة لخطة تحرّك تجاه المانحين تمكّنها من سرعة استجابتهم للنداء الطارئ الجديد، لإسعاف الاوضاع في المُخيّمات التي باتت على شفا كارثةٍ إنسانية".
وأوضح أبو هولي أنّ "الاتصالات مع وكالة "أونروا" متواصلة منذ أزمة كورونا لتنسيق التحرّكات لمواجهة الفيروس، وتأمين الخدمات الطارئة والاعتيادية للاجئين في كافة المُخيّمات".
كما أشار أبو هولي في بيانه، إلى أنّ "أونروا ستوزّع في قطاع غزة 250 ألف طرد غذائي (دورة الربع الثالث) خلال الأيام المقبلة، وستستفيد منها 250 ألف عائلة، بواقع 1.1 مليون فلسطيني".
كما لفت أبو هولي إلى "التنسيق مع مدير الوكالة لتأمين المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية في قطاع غزة، ومع مدراء عملياتها في الدول المضيفة، خاصة لبنان، لتأمين المساعدات الغذائية للاجئين بعد فقدان عملهم ومصادر رزقهم نتيجة الإجراءات الوقائية".
وفي ختام بيانه، كشف أبو هولي عن "اتصالات مع الدول المضيفة للاجئين وجامعة الدول العربية لدعم "أونروا" في تحشيد الدعم لسد العجز المالي في موازنتها، حيث رفعت رسالة إلى مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني بضرورة رفع حالة التأهب، وأن تعلن في المُخيّمات التي يظهر فيها الوباء بأنها على شفا كارثة انسانية، كون الأمر يتعلّق بالحفاظ على حياة اللاجئين الفلسطينيين، ومطالبته بإطلاق مناشدة دولية عاجلة لتأمين متطلبات الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا، ودعم أنماط التعليم المدمج والذاتي، وتأمين المساعدات الإغاثية".
يُشار إلى أنّ المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة، أكَّد في وقتٍ سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على أنّ "الوكالة لديها خطّة طوارئ بالنسبة للجانب الصحي تتمثّل في إيصال الدواء إلى بيوت اللاجئين وتوفير مختصّين في العيادات لتوفير الدعم الصحي والاستشارات الطبيّة اللازمة للمرضى من خلال الهاتف في قطاع غزّة".
وأوضح أبو حسنة لموقعنا، أنّه وفي ظل التطورات الجاريّة في قطاع غزّة، فإنّ "وكالة أونروا على اتصال مع المجتمع الدولي، وأصدرنا سابقاً نداء "كورونا" وحصلنا من خلاله على جزء من المساعدات"، مُشدداً على أنّ "الجميع مُستنفر لما يحصُل في غزّة".
ويعيش اللاجئون في مُخيّمات قطاع غزّة حالة من القلق والفقر الشديد بعد وصول الفيروس إلى المُخيّمات، إذ خرجت مناشدات عديدة لوكالة "أونروا" وللحكومة في غزة بضرورة دعم اللاجئين المصنفين عمّال "يومي" كونهم الآن بلا أي مصدر دخل جرّاء حالة الإغلاق المفروضة.