مددت محكمة "صلح" نابلس، ظهر اليوم الخميس 3 سبتمبر/ أيلول، وللمرة الرابعة على التوالي، اعتقال الفنان عبد الرحمن ظاهر 15 يوماً، بعد اعتقاله يوم الإثنين (17 آب/أغسطس) الجاري، بتهمة "ذم السلطة".
يوم أمس، طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، الأجهزة الأمنية والشرطية في الضفة الغربية بضرورة "الإفراج الفوري عن الناشط والمخرج عبد الرحمن ظاهر، الذي تم احتجازه من قبل جهاز الأمن الوقائي بتهمة الذم الواقع على السلطة".
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "اعتقال المخرج ظاهر جاء أيضاً على خلفية ما نُسب إليه من تعليقات على صفحة الفيس بوك"، ورأت في احتجاز المخرج عبد الرحمن ظاهر؛ وغيره من النشطاء "انتهاكاً خطيراً للحق في حرية الرأي والتعبير".
وأكَّدت الهيئة أنّ "تهمة ذم السلطات العامة بمنشورات على فيسبوك لهي تهمة فضفاضة عامة، يمكن استغلالها في إطار حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي والاحتجاز التعسفي"، مُجددةً مطالبتها "بضرورة وقف سياسة الاعتقالات التي تمارسها أجهزة السلطة التنفيذية بحق نشطاء الرأي والنشطاء السياسيين والمناهضين للفساد".
وفي وقتٍ سابق، أكّدت رشا السايح زوجة الصحفي والفنان عبد الرحمن ظاهر، تردي الحالة الصحيّة لزوجها جسديّاً ونفسيّاً في السجن، مع استمرار منعها والمُحامي المكلّف بمتابعة قضيّته من زيارته.
وقالت السايح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ "زوجها يُعاني مشاكل صحيّة في الصدر والمعدة، وقد تعرّض لوعكة في السجن، نقلوه على إثرها إلى المستشفى خلال التحقيق"، مشيرةً إلى "تقديم العلاجات له داخل المعتقل"، حسبما أبلغوها.
كما عبّرت عن خشيتها "من تفاقم الوضع الصحّي لعبد الرحمن، نظراً لما يعانيه من مشاكل صحيّة قد تؤدي إطالة فترة توقيفه إلى تفاقمها، ولفتت إلى أوضاعه النفسيّة التي بدت ظاهرةً عليه بشكل حاد خلال الجلسة".
ولا تستجيب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله لكل النداءات والمطالبات التي خرجت من المؤسسات الحقوقية والفصائل الفلسطينية الداعية للإفراج الفوري عن المعتقل ظاهر، وإيقاف سياسة الاعتقالات الممنهجة ضد أصحاب الرأي والنشطاء.