قررت السلطات اليونانية، وضع مخيّم موريا للطالبي اللجوء في جزيرة ليبسوس اليونانية الذي يعيش فيه نحو 565 لاجئاً فلسطينياً، في الحجر الصحّي حتّى 15 من أيلول/ سبتمبر الجاري، بعد تسجيل حالة إصابة بفايروس "كورونا" تعود للاجئ من الجنسية الصومالية.
ويسكن مخّيم موريا نحو 13 الف طالب لجوء، في ظروف غير صحيّة، بحسب بيان وزارة الهجرة اليونانيّة، التي أوضحت أنّ كل من خالطوا الشخص المُصاب يخضعون لمتابعات طبيّة معمقّة.
وتثير الظروف غير الصحيّة التي يعيشها طالبوا اللجوء وتعاطي السلطات مع مخيّمات اللاجين والمهاجرين، في مخيّمات اليونان، حفيظة المنظمات الحقوقية وغير الحكوميّة في البلاد.
وكانت السلطات اليونانية قد أجبرت منظمة "أطباء بلا حدود" على إغلاق مركز لعزل المصابين بـ"كورونا" في تموز/ يوليو الفائت، بعد نشوب خلاف على ملكية الأرض التي أنشئ عليها، دون ايجاد حل لاستمرار المركز.
وفي شكاوى وردت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، وصف أحد نزلاء مخيّم "موريا" أبو الهدى حسين، أحوال المخيّم بالكارثيّة، واعتبر أنّ الحكومة اليونانية ومفوضيّة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، و"كأنها تريد أن تتخلّص من اللاجئين في المخيمات، ولا سيما في ظل انتشار وباء كورونا".
وأصاف حسين، أنّ ترك المخيّم بلا مياه وخدمات، يعني قتل الناس، مشيراً إلى غياب الإجراءات الوقائيّة من عدوى "كورونا" عن المخيّم قائلاً:" اليونانيون يتجنبون إرسال عمال نظافة إلى المخيّم لأنهم ملتزمين بإجراءات الحكومة بوقف العمل، بينما يُترك اللاجئين في المخيّم بلا إجراءات وقائيّة سوى منعنا من الخروج لأخذ حصصنا من الطعام".
تجدر الإشارة، إلى أنّ مخيّم "موريا" ليس الأوّل الذي يفرض عليه الحجر الصحّي، حيث فرضت السلطات الحجر الصحّي على سكّان مخيّم "فيال" بجريزة كيوس اليونانية، منذ تاريخ 15 حتى 25 آب/ أغسطس الفائت، بعد اكتشاف حالتي إصابة بفايروس "كورونا" المستجد، حسبما أعلنت إدارة المخيّم، الذي يضم عشرات اللاجئين الفلسطينيين.