أمهل أمن النظام السوري، عائلات من مهجّري مخيّم اليرموك تقطن في مركز للإيواء ببلدة يلدا جنوب دمشق، حتّى الجمعة 11 أيلول/ سبتمبر، لإخلائه بشكل نهائي، وهي مهلة إضافيّة "لتتمكّن العائلات من تدبّر أمرها" حسبما نقل أحد اللاجئين المُخطرين بالاخلاء لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وكان عناصر بلدية يلدا، مصحوبين بعناصر من الشرطة والمخابرات العسكريّة، قد دخلوا الجمعة الفائت 4 أيلول/ سبتمبر إلى المدرسة التي صارت مركزاً للإيواء منذ سنوات، وأبلغوا الناس بالمغادرة الفوريّة تنفيذاً لأمر إخلاء صدر قبل أسبوعين، وأجبروهم على إخراج أغراضهم إلى الشارع، دون توفّر أماكن بديلة للذهاب اليها.
وأضاف أحد اللاجئين الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ معظم العائلات البالغ عددها 19 عائلة غالبيتهم من الفلسطينيين، لم يتمكّنوا من ايجاد سكن آخر، وتقدّموا بتظلّمات شفهيّة لرئيس البلديّة الذي أمهلهم حتّى الجمعة المقبل، مشيراً إلى أنّ الوقت يقترب وليس بجعبة معظمهم أي حلول إيوائيّة متوفّرة.
وطالب اللاجئ عبر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إيصال صوته إلى المسؤولين الفلسطينين للتدخل لدى البلديّة، لتأمين سكن بديل لهم، وقال :" نحن هُجّرنا من المخيّم قبل 4 سنوات، ولم نتمكّن من العودة بعد طرد تنظيم داعش لأنّ منازلنا دُمّرت، والمخيّم مغلق أمامنا، فماذا نفعل بحالنا".
وأشار، إلى أنّ معظم المهجّرين يعيشون على المساعدات والمعونات، وغير قادرين على استئجار منازل، حيث تبلغ أجرة أصغر منزل في يلدا ومحيطها 25 إلى 30 الف ليرة سوريّة، مُتسائلاً عن دور وكالة " أونروا" في تامينهم سكنيّاً وإغاثيّاً إلى حين إعادتهم إلى منازلهم في مخيّم اليرموك.
الجدير بالذكر، أنّ نحو نحو 1700 عائلة من أهالي مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مازالت تقطن بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا – ببيلا – بيت سحم" منذ نزوحها عن المخيّم خلال السنوات الفائتة، إمّا بسبب القصف و الحصار الجائر الذي فرضته قوات النظام وحلفائه على المخيّم، أو بسبب احتلال تنظيم "داعش" لليرموك عام 2015، وانتهى بدخول السلطات السورية عقب عملية عسكرية مدمرة في أيار/ مايو 2018.