عقدت اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، يوم أمس الاثنين 7 سبتمبر/ أيلول، اجتماعاً مع رئيس بلدية النصيرات ورئيس لجنة الطوارئ في النصيرات إياد المغاري في مقر البلدية وسط قطاع غزة للتباحث في آخر التطورات المتعلقة بجائحة "كورونا" خاصة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومشاكل اللاجئين في المُخيّم في هذه الظروف الراهنة.
وقالت اللجنة الشعبية في بيانٍ لها، أنّ "هذا الاجتماع جاء لمُناقشة عدد من الملفات الهامة تخص اللاجئين بالمُخيّم"، إذ قال رئيس اللجنة ماهر نسمان إنّ "اللجان الشعبية هي لجان سياسية تدافع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في كافة المُخيّمات الفلسطينية، وهي صمّام أمان وجدار منيع لأي محاولات لسلب هذه الحقوق المشروعة"، مُستنكراً "قيام وكالة الغوث بتقليص خدماتها في ظل هذه الظروف".
وأكَّد نسمان خلال الاجتماع على أنّه "سيتم التنسيق مع رؤساء اللجان الشعبية على مستوى قطاع غزة لتنفيذ وقفات اعتصام للتنديد بخطوات الوكالة المرفوضة تجاه اللاجئين"، مُشيراً إلى أنّ "اللجنة في النصيرات بدأت بحملة توعوية اعلامية، أعقبها حملة رش وتعقيم شوارع النصيرات الحيوية وتوزيع كمامات وكفات اليد الطبي، إلى جانب توزيع وجبات غذائية عبر تكية النصيرات للعائلات المتعففة بالمُخيّم وعددها حوالي ٢٠٠ عائلة".
كما أكَّد نسمان على أنّ "اللجنة الشعبية تمد يدها للتعاون مع بلدية النصيرات وهي تقدم حسب إمكاناتها المتوفرة والمتاحة"، لافتاً أنّه "لا يجوز الصمت والسكوت على تجاوزات أونروا وممارساتها لأن هذا هروب من المشهد القائم وضغط سياسي واضح تنتهجه إدارة أونروا ويجب حشد كل الطاقات لدعم اللاجئ الفلسطيني".
كما حذَّر نسمان خلال حديثه من "مغبة استمرار سياسة أونروا بتقليصاتها المتكررة"، داعياً وكالة "أونروا إلى عدم استغلال انشغال الجميع في وباء كورونا، لأن عيون اللجنة الشعبية للاجئين في النصيرات وكل اللجان مستيقظة وتراقب كل ممارسات أونروا وتضعها في الحسبان ولا تسمح بتمريرها أو تمرير أو مواقف مشبوهة تمس حقوق اللاجئين".
من جهته، قال رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، إنّه "ومنذ اللحظة الأولى للإعلان عن فايروس كورونا، واصلت لجنة الطوارئ انعقادها على مدار الساعة، وعملت على تعزيز عمل طواقم البلدية في جمع وترحيل النفايات من الأحياء السكنية".
وبيّن المغاري خلال الاجتماع، أنّ "المناطق التي تقع تحت مسئولية وكالة الغوث تشهد عجزاً في ترحيل النفايات بعد تقليص الوكالة خدماتها بنسبة تزيد عن 60% في ظل جائحة كورونا، وهو ما ألقى على طواقم البلدية عبئاً كبيراً في ظل قلة الإمكانيات وصعوبة الوضع المالي".
ودعا المغاري "اللجنة الشعبية في مُخيّم النصيرات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات فاعلة لدعم أبناء المُخيّم وايقاف تقليصات أونروا ومطالبتها للقيام بواجباتها على أكمل وجه لتقديم الخدمات للجمهور"، موضحاً أنّه "تم مخاطبة كافة الجهات المسئولة في وكالة الغوث والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وشئون اللاجئين، للوقوف عند مسئولياتهم، ومنع حدوث مكاره صحية وبيئية داخل النصيرات".
وأكَّد المغاري على أنّ "البلدية تمكنت من حل أزمة المياه الحالية بنسبة 90% بعد أن تم تمديد خط كهرباء على مدار الساعة للآبار الثلاثة الواقعة في نفوذ بلدية الزهراء والمغذية لشبكة المياه في النصيرات وضخ 15 ألف لتر سولار للآبار الداخلية"، لافتاً أنّه "يجري العمل أيضاً على حفر بئري مياه إضافيين في مناطق حيوية بالنصيرات".