ناشد اللاجئون الفلسطينيون الذين عادوا إلى قطاع غزّة إثر تهجيرهم من سوريا، اليوم الأحد 13 سبتمبر/ أيلول، بضرورة التدخّل من كافة الجهات المعنية في قطاع غزّة وإنقاذهم جرّاء الظروف الصعبة التي يمرون بها بفعل جائحة "كورونا".
وطالبت لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة، في تصريحٍ مقتضبٍ لها عبر حسابها في "فيسبوك"، جميع المسؤولين "عن توزيع المساعدات الطارئة الخاصة بأزمة فيروس كورونا أو أي مساعدات أخرى أنّ يأخذوا بعين الاعتبار اللاجئين القادمين من سوريا".
وتساءلت اللجنة: "هل إلى هذه الدرجة تقسون على هؤلاء اللاجئين؟ لا يصلنا أي نوع من المساعدات".
وبلغت أعداد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا بسبب الحرب، وعادوا إلى قطاع غزّة نحو 350 عائلة بين عامي 2011 و2012، وانخفضت أعدادهم إلى 160 عائلة بسبب ميل العديد منهم إلى الهجرة عبر طرق متعددة.
وفي وقتٍ سابق، نفّذ هؤلاء اللاجئين وقفة احتجاجيّة أمام مبنى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بحقّهم في السكن واستئناف دفع بدل الإيجار، وهي الوقفة الثانية من نوعها.
وتواصل وكالة "أونروا" قطع بدل الايجار عن العائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا، للعام الثاني على التوالي، ما خلق مشاكل معيشيّة واجتماعيّة لنحو 160 أسرة متبقيّة في القطاع المحاصر، في حين أنّ أوضاعهم الاقتصادية بجانب هذه المشكلة، هي سيئة للغاية أيضاً.
وتعتبر المشكلة الأساسية لهؤلاء اللاجئين هي مشكلة السكن ودفع الايجار، إذ أوضح عضو "لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى قطاع غزّة" محمد الشيخ في وقتٍ سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "مشكلة اجتماعية كبيرة تحيط باللاجئين المهجّرين ومنها خارجيّة مع أصحاب المنازل والمحيط، حيث أنّ التخلّف عن دفع الإيجارات تسبب في طرد عائلات من منازلها وأدّى إلى إشكالات أدّت ببعضهم إلى السجن، في حين أنّ مشاكل داخليّة بدأت تعصف بالعائلات بسبب توجه بعضها للعيش في منازل صغيرة غير لائقة وبأعداد كبيرة، ما يؤدي إلى مشاكل داخليّة بين الأفراد".