أعلنت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية -إحدى مخرجات لقاء أمناء الفصائل الفلسطينية الأسبوع الماضي-، عن "اعتبار يوم الثلاثاء الخامس عشر من أيلول، يوم رفض شعبي في الوطن تُرفع فيه راية فلسطين في مدننا وقرانا ومُخيّماتنا في الوطن وكل ساحات تواجد جاليتنا، تعبيراً عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة".
ودعت القيادة الموحدة في بيانها الذي حمل الرقم (1) ووصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، كافة "القوى الحية والمؤسسات الأهلية والجماهيرية والطلابية والنسوية على امتداد وطننا العربي، إلى رفع راية العز العربية وعلم فلسطين استنكاراً ورفضاً لاتفاقية العار في هذا اليوم الأسود"، مُطالبةً "الأسرى المحررين وأسر شهدائنا الأبطال وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم قي مقابر الاحتلال الرقمية لتنظيم وقفات استنكار لاتفاق العار يوم 15/9/2020 في كل المحافظات في الوطن".
كما دعت القيادة "الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم وقواه الديمقراطية للتظاهر أمام سفارات أمريكا ودولة الاحتلال ودولة الامارات ومملكة البحرين، في اليوم ذاته، استنكاراً لاتفاقيات العار".
وقالت اللجنة إنّه "وتجسيداً لقرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في الثالث من أيلول نعلن انطلاقة مسيرة كفاحية شعبية شاملة تبدأ ولن تنتهي إلا بإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين والقدس عاصمتها"، داعيةً "شعبنا الفلسطيني العظيم وشعوبنا العربية وأحرار العالم للاصطفاف مع فلسطين طليعة الناهضين وسيوفها موجهة نحو عدونا المركزي الجاثم على أراضي دولتنا وقدسنا لإحياء الجبهة العربية المساندة لنضالنا المشروع ضد الاحتلال وصفقة القرن والتطبيع العربي ولإسقاط اتفاقات العار والخيانة التي أبرمها حكام الإمارات والبحرين ليواجهوا مصير من خانوا وتواطؤا في أربعينيات القرن الماضي، وإغلاق بوابة الانهيار المخزي لهذه الأنظمة ومن يواليها ويساندها أمام دولة الاحتلال".
واستندت القيادة في بيانها إلى أنّ "المقاومة والفعل الشعبي الشامل ينفجر بطابعه الإنساني التحرري الحضاري بوتيرة تصاعدية تتطوّر إلى أرقى أشكالها على أراضي دولة فلسطين، ومقاومتنا تسير بوتيرة متناغمة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس وفق الظروف والمعطيات الميدانية بشمول اجتماعي وسياسي وجغرافي تحت شعار واحد إسقاط صفقة القرن وإنهاء الاحتلال، واجتثاث الاستيطان وتجسيد الاستقلال الوطني وضمان حق العودة، وتتطور بديناميكية ذاتية وفق التطورات الميدانية".
وشدّدت على "ضرورة اجتراح الفعل الايجابي وآليات الدفاع عن حياة وكرامة المواطنين ومقدساتهم وممتلكاتهم في مواجهة إرهاب المستوطنين برعاية وحماية جيش الاحتلال، والقيام بخطوات ميدانية للمقاومة الشعبية ورد الاعتبار للنضال الجماهيري والكفاح الشعبي واستلهام آليات الرد بالمثل على الاعتداءات الإسرائيلية بمبدأ العين بالعين والسن بالسن على أراضي دولة فلسطين وقدسها المحتلة كأولوية في برامجنا النضالية وصولاً للعصيان الوطني الشامل".
وأكَّدت على أنّ "العلم الفلسطيني هو المظلة الوحيدة التي تتفيأ بها كافة الأنشطة والفعاليات في الوطن والشتات"، داعيةً "لاعتبار يوم 15 أيلول يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن تُرفع فيه راية فلسطين في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الوطن وكل ساحات تواجد جاليتنا تعبيراً عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة".
كما دعت كافة "جماهير أمتنا وشعبنا خاصة في مُخيّمات البطولة والعودة في الداخل والخارج لإحياء ذكرى شهداء صبرا وشاتيلا يوم الخميس 17/9/2020 والذين قضوا بسواطير الاحتلال الذي ترفع أبو ظبي والمنامة رايته على هامتها المنكسة".
واعتبرت "يوم الجمعة 18/9/2020 يوم حداد تُرفع فيه الأعلام السوداء شجباً لاتفاق "أمريكا- إسرائيل- الامارات- البحرين" في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد وخطبة الجمعة رثاء لأنظمة الردة والخيانة لقضية العرب والمسلمين المركزية، ويرافق ذلك فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي المحافظات الشمالية".