أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، أنّ "ما يروّج عبر منصات التواصل الاجتماعي أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تلقت طلباً من الأمم المتحدة بتوزيع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها على عدد من الدول الأوربية وغيرها عارية عن الصحة وهي مجرد شائعات تروج من أطراف مجهولة الهوية ومشبوهة".
وأوضح أبو هولي في بيانٍ له، أنّ "ما يروّج ضد أونروا من اتهامات حول تواطؤها في عملية توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلدان الدول الغربية يأتي في إطار مؤامرة تصفيتها التي تقودها الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي بدأت باتهامها بتخليد قضية اللاجئين وادامة الصراع ورعايتها للإرهاب وصولاً إلى اتهامها في تقديم تسهيلات لتوطين اللاجئين في العديد من البلدان".
وأشار أبو هولي في بيانه، إلى أنّ "غاية هذه الاتهامات والاشاعات هي زعزعة الثقة بين أونروا واللاجئين الفلسطينيين، كمدخلٍ للتشكيك بها وانقلاب اللاجئين عليها لإضعاف وجودها وتمكين المتآمرين من الانقضاض عليها"، مُشدداً على أنّ "اتصالات أجريت مع إدارة أونروا التي أكدت نفيها لهذه الاتهامات جملة وتفصيلاً وأن ما تم ترويجه ضدها وما نسب إلى المتحدث باسمها في لبنان للفصائل الفلسطينية بأن القرار اتخذ من الأمم المتحدة ولا تراجع عنه والفلسطينيين في الشتات سوف يوزعون على العديد من الدول هو عارٍ عن الصحة".
وتابع أبو هولي: "كما أكَّدت أونروا بأنها مستمرة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها الخمسة وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار 194".
وطالب أبو هولي "اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم وخاصة في الدول العربية المضيفة عدم التعاطي مع هذه الأخبار والاشاعات المشبوهة التي تصدر من أطراف مجهولة وعدم المشاركة في تعميمها أو نشرها".
وشدد على أنّ "هذه الاشاعات تستهدف صمود اللاجئين في المُخيّمات والنيل من حقهم العادل والمشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقًا لما ورد في القرار 194".
وفي ختام بيانه، أكَّد أبو هولي على أنّ "هذه الشائعات لن تنطلي على شعبنا الفلسطيني وعلى أهلنا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيقفون موحدين في وجه كل المؤامرات التي تستهدف حقوقهم المشروعة وفي المقدمة منها حقهم العادل في العودة إلى ديارهم".