أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 20 سبتمبر/ أيلول، بأنّ "الأسرى الأطفال في قسم (1) بمعتقل "الدامون" والبالغ عددهم 20 أسيراً، يُعانون أوضاعاً حياتية غاية في السوء، وتتعمّد إدارة المعتقل اهمال ظروفهم الإعتقالية بشكلٍ متعمد".
وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "القسم المذكور لا يصلح للعيش الآدمي، ويحتجز فيه قاصرون داخل غرف عديمة التهوية والاضاءة، ورائحتها كريهة، مليئة بالحشرات والجرذان، والحمامات داخل الغرف ومن دون أبواب، كما تحرمهم إدارة المعتقل من المياه الساخنة".
كما أوضحت الهيئة، أنّ "ساحة الفورة ضيقة للغاية، فهي عبارة عن ممر بين الغرف بمساحة صغيرة جداً وأرضية غير مستوية".
وأكَّدت الهيئة أنّ "غرفة السجّانين موجودة بالقسم ذاته، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد بات الأمر خطراً على حياة هؤلاء الأسرى الأشبال، نتيجة للاحتكاك المتواصل مع السجانين".
قبل أيّام، قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية في تقريرٍ مشتركٍ لها، إنّ عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال بلغ (140) طفلاً مُوزّعين على ثلاثة سجون: "عوفر"، "مجدّو"، "الدامون".
وأكَّدت المؤسسات وهي: (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – سلوان)، أنّ "الأطفال يتعرّضون خلال عمليّة اعتقالهم والتحقيق معهم للانتهاكات والمضايقات، والتهديد بتحويلهم للاعتقال الإداريّ أو اعتقال أقاربهم، إضافةً إلى الاعتداء عليهم والتنكيل بهم خلال عمليّة الاعتقال وخلال التحقيق".
كما أشارت إلى أنّ "سلطات الاحتلال واصلت خلال جائحة "كورونا" اعتقال الأطفال رغم تفشّي الفيروس داخل السجون وخارجها، في ظروفٍ سيئة تفتقر لكلّ الإجراءات والتدابير الوقائية، وكان من المصابين الطفل المعتقل محمود الغليظ من مُخيّم الجلزون /رام الله، الذي أُعلِن عن إصابته بتاريخ السادس من آب/ أغسطس وعُزِل لمدة 45 يوماً في عزل سجن "ريمون" في زنزانة تفتقر لأدنى مقومّات الحياة".