أعلنت اللجنة الشعبية في مُخيّم البريج للاجئين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء 22 أيلول/سبتمبر، أنّها "نفذّت بالشراكة مع جبهة التحرير الفلسطينية حملة تعقيم شملت بعض المرافق والشوارع وعيادة مُخيّم البريج، وذلك في إطار سلسلة تدخلات مجتمعية تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا داخل المُخيّم".
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ "طواقم المتطوعين انطلقوا إلى وسط مُخيّم البريج حيث قاموا بتعقيم عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الخارج، ومن ثم تم تعقيم الأزقة والشوارع الفرعية المحيطة بالعيادة ومنطقة "بلوك 4"، وشملت الحملة توزيع بروشورات توعوية من قِبل المتطوعات على اللاجئين وتوجيه النصائح والارشادات لهم للحد والوقاية من الإصابة بفيروس كورونا".
ودعت اللجنة الشعبية "أبناء مُخيّمنا الصامد في البريج إلى عدم الاستهانة بخطر فايروس كورونا والالتزام بتعليمات وإرشادات الجهات المختصة لمواجهته"، مُؤكدةً على أنّ "الالتزام بالحجر الصحي الإلزامي ووسائل الوقاية الاحترازية وقواعد النظافة والسلامة الجسدية وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة يُعد حماية لأبناء المُخيّم".
وقالت إنّها "لا زالت تواصل جهودها بالقيام بواجباتها تجاه سكّان المُخيّم، حيث تقوم بشكلٍ شبه يومي بحملات تعقيم وتوعية صحية ومتابعة مع مدراء "أونروا" حول المشاكل العالقة والتقصير في تقديم الخدمات من قِبلها، واستقبال الاتصالات من بعض الحالات "جرحى، وأسر فقيرة، ومرضى.. إلخ"، والعمل على مساعدتهم من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمحلي كلٌ حسب ما يتطلب".
وفي سياقٍ آخر، لفتت اللجنة إلى أنّ رئيسها حاتم قنديل "تواصل يوم أمس مع محافظ أونروا في المنطقة الوسطى ماجد البايض عبر الهاتف للوقوف على آخر المستجدات في المُخيّم وبالذات الأمور الصحية في العيادة، ومكتب صحة البيئة وخاصة موضوع توزيع المساعدات على اللاجئين "الكابونة"، وجرى نقاش المشاكل اليومية العالقة والتي يُعاني منها اللاجئين في المُخيّم".
وبحسب اللجنة، فقط "نقل قنديل صورة الأوضاع الصعبة للاجئين المستفيدين من المساعدات الغذائية بسبب التأخير، وأوصل للبايض معاناتهم وغضبهم وجميع الشكاوى التي استقبلتها اللجنة الشعبية بسبب تأخير موعد استلام الكابونة التي تعتبر مصدراً غذائياً أساسياً للاجئين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ووعد محافظ الوكالة بأن يكون هنالك آلية جديدة، تسرّع من عملية التوزيع في أقرب وقتٍ ممكن".
وعبَّرت اللجنة عن أملها "بأن توفي الوكالة بالتزاماتها تجاه اللاجئين في المُخيّمات، لأن الوضع أصبح لا يطاق من خلال ملامستنا لأوضاع اللاجئين، بسبب الأوضاع السيئة وتقليص الخدمات الذي سيؤدي لانفجار اللاجئين في المُخيّم في وجه وكالة أونروا"، مُشيرةً أنّها "ستتابع الوعود الأخيرة من أونروا، وسيكون لنا إجراءات حسب ما سينتج عن تلك الوعود".
يُشار إلى أنّ الأيام القليلة الماضية شهدت تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية في مُخيّمات قطاع غزّة، رفضاً لسياسات "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وتحديداً للتنديد بالتباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت.
وقبل أيّام، دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، أحمد أبو هولي، الوكالة إلى سرعة العمل بخطة الاستجابة لمواجهة فيروس "كورونا" من خلال التحضير المسبق للتعاطي مع أي طارئ.
واستنكر "تباطؤ وكالة "أونروا" في عمليات توزيع الطرود الغذائية على اللاجئين في مُخيّمات قطاع غزّة مع بدء جائحة "كورونا"، تحت مبررات اتخاذ الإجراءات الوقائية في عملية التوزيع، حرصاً على سلامة موظفيها التي كان من المفترض أن تكون معدة سلفاً".