أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إغلاق عيادتها الصحية في مخيم عين الحلوة اليوم وغداً بعد إصابة أحد الموظفين فيها بفيروس "كورونا".

وقال مدير منطقة صيدا، إبراهيم الخطيب إنّ الوكالة ستقوم بإغلاق عيادة ​عين الحلوة​ الصحيّة الثانية اليوم الإثنين وغداً، وذلك لتعقيمها بعدما تبينت إصابة أحد الموظّفين بفيروس "كورونا" المستجد، على أن تتخذ كل الإجراءات المعتمدة لجهة حصر عدد المخالطين وإجراء الفحوص اللازمة.

عضو اللجنة الشعبية في المخيم، سمير الشريف، أشار إلى أن الإصابات في المخيم بلغت المئات، ولا يوجد أي إحصاء محدد لها.

وأوضح، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ أكثر الحالات المصابة تتماثل للشفاء، فيما استقر عدد الوفيات عند 3، جميعهم عانوا أمراضاً أخرى إلى جانب "كورونا"، ولم تسجل أي وفاة في صفوف الأصحاء المصابين بالفيروس.

مركز العزل الذي أنشأته الوكالة في مدرسة "السموع"، أكد الشريف أنه يفتقد إلى أدنى المقومات الإنسانية.

ولفت إلى أن عمل "أونروا" يقتصر على دور "الوسيط" وليس "الأصيل"، بمعنى أن دورها هو التنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية لإجراء فحوصات PCR.

وحول مركز العزل الذي أنشأته الوكالة في مدرسة "السموع"، أكد الشريف أنه يفتقد إلى أدنى المقومات الإنسانية، مشيراً إلى أنه مكان سيء لا علاقة له بالعزل، لا يحتوي على أجهزة تنفس والحر شديد ولا يوجد أي وسيلة للتهوئة.

ولذلك، لا يوجد إلى الآن أي شخص مصاب بالفيروس أو مخالط لمصابين في مركز العزل بمخيم عين الحلوة.

وفيما يتعلق بدور منظمة التحرير الفلسطينية، قال إنه يقتصر على دور "المراقب" وليس "الفاعل"، أي أنها تحصي الإصابات فقط، كما أن دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تراجع، ربما لعدم توفر الإمكانيات المادية، خصوصاً لناحية إجراء الفحوصات، بحسب الشريف.

وحذر الشريف من أن نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائية لا تتعدى 1 أو 2%، لافتاً إلى أن "الوعي المجتمعي متدن جداً".

وعلى الرغم من أن أعداد الوفيات لم تصل إلى مرحلة خطرة في المخيم، لكن الشريف حذر من تفاقم الأوضاع بسبب تزايد معدل الإصابات وعدم تطبيق إجراءات الحماية كالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامة.

لبنان-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد