أعلنت مديرة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الضفة المحتلة، غوين لويس، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر/ أيلول، أنّ "الوكالة تواجه عجزاً مالياً بقيمة 200 مليون دولار أميركي حتى نهاية العام الجاري".
وأكَّدت لويس خلال لقاء مجموعة من الصحفيين في مدينة رام الله، على أنّ "العجز المالي شهد تنامياً هذا العام بسبب التكاليف الإضافية الناجمة عن جائحة كورونا"، لافتةً إلى أنّ "الوضع المادي للوكالة مقلق، لكن تبرع السعودية بـ24 مليون دولار مؤخراً أعطى بعض التفاؤل، فيما أن الصورة للأشهر المتبقية من العام غير واضحة بعد، حيث ما زالت الوكالة تتواصل مع المانحين لسد قيمة العجز".
وتابعت لويس: "إنّ الوكالة تعوّل على توفير قيمة هذا العجز، رغم الصعوبات الاقتصادية التي ألقت بظلالها على معظم دول العالم بسبب الجائحة"، مُشيرةً إلى أنّ "تجميد الإدارة الأميركية دعم وكالة أونروا انعكس سلبياً على سير العمل، لكن تعجيل عدد من الدول المانحة في تقديم دعمها السنوي بل ورفعه من قبل بعضها، على خلفية هذا القرار، ساهم إلى حدٍ ما في تقليص العجز".
وأوضحت لويس أنّ "الوكالة تطلق سنوياً مناشدات لتقديم مساعدات طارئة لنحو 3300 عائلة في الضفة الغربية، وفي ظل الجائحة دعت الوكالة إلى توفير مبلغ 90 مليون دولار بسبب الحاجة إلى مزيد من الطواقم من معلمين وموظفين وعمال نظافة"، مُؤكدةً أنّه "في ظل جائحة كورونا وظّفنا المزيد من الكادر الطبي لنتمكن من التعامل مع مرضى كوفيد 19 والمرضى العاديين، وجهزنا 10 مراكز للعزل الصحي، حيث كان دورونا دعم المراكز بالأثاث والأغطية والمواد التي تستخدم لمرة واحد، كما قدمنا مساعدات عينية كطرود غذائية ومواد تنظيف وتعقيم للعائلات المحجورة".
وفي ختام حديثها، كشفت لويس عن أنّ "200 عامل من العاملين في وكالة أونروا أصيبوا بفيروس كورونا، وأنّ 9% من الكادر الطبي التابع للوكالة أصيب بالفيروس أيضاً".
قبل أيّام، أعلن مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزّة، ماتياس شمالي، عن "وجود أزمةٍ ماليةٍ تهدّد صرف رواتب 30 ألف موظف بينهم 13 ألفاً في القطاع".
وقال شمالي في مقابلة مع "العربي الجديد": إنّ أونروا تُعاني من ضائقة مالية حقيقية، وإن الوكالة ستكون الوكالة قادرة على دفع رواتب شهر أيلول/ سبتمبر بعدما استلفت 10 ملايين دولار أميركي من الأمم المتحدة، أما بخصوص الشهرين المقبلين فلا تتوافر الأموال اللازمة لدفع الرواتب".
يذكر أن الدول المانحة لم تف بعد بكافة التزاماتها المالية التي تعهدت بها خلال مؤتمرها في حزيران/ يونيو الماضي، وهو 130 مليون دولار فقط من أصل عجز مالي تعاني منه الوكالة يبلغ 400 مليون دولار.
وكان موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين قد طرح في ورقة سابقة حلول عدة وخطوات يمكن القيام بها في إطار البحث عن مخرجات ممكنة من الأزمة المالية للوكالة.
وكانت "أونروا" قد أطلقت في بداية أيلول/ سبتمبر مناشدة للدول المانحة من أجل الحصول على 94,6 مليون دولار من أجل الاستمرار في مواجهة جائحة كوفيد-19.