أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين 5 أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ "المملكة العربية السعودية قدّمت في الأسبوع الماضي من خلال سفارتها في الأردن تبرعاً لوكالة الغوث بقيمة 25 مليون دولار".
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ "هذا التبرع جزء من تعهّد أكبر للمملكة بمساعدة الوكالة على المحافظة على الخدمات الهامة التي تقدمها لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ من فلسطين في المنطقة، ولطالما كانت المملكة داعماً راسخاً للاجئي فلسطين لسنين عديدة وهي من بين كبار المانحين للوكالة منذ سنوات".
بدوره، قال المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني، إنّه "وفي وقت الاضطرابات السياسية الإقليمية والجائحة والأزمات الاقتصادية والمالية، سيعرف لاجئو فلسطين أن حقوقهم ورفاههم لا يتم التشكيك فيهما وبأن المملكة العربية السعودية تقف إلى جانبهم".
وأكّد لازاريني على "مركزية خدمات أونروا في حياة لاجئي فلسطين"، داعياً إلى "استمرار الدعم السعودي السياسي والمالي".
وبحسب بيان "أونروا" فقد "ناقش لازاريني خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين السعوديين، بمن فيهم عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية وعبد الله الربيعة المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، وخالد الخضيري نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، ناقش كيفية الوصول إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم لكي توفّر إحساساً بالحياة الطبيعية للاجئي فلسطين على الرغم من الاضطرابات المحيطة بهم".
وشدّد لازاريني على أنّ "هذه الحياة الطبيعية تعد المفتاح لشعورهم بالاستقرار في منطقة شديدة التقلب".
ولفتت وكالة "أونروا" إلى أنّ "المملكة في عام 2018 تبرّعت بمبلغ 50 مليون دولار للأونروا للمساعدة في سد النقص الناتج عن قرار إدارة الولايات المتحدة الأمريكية بوقف التمويل عن الوكالة".
وأشارت إلى أنّه "وعلى مر السنين، اتضح الدعم القوي للمملكة من خلال زيادة التمويل للمعونة الغذائية ومشاريع البنية التحتية والمشاريع المتعلقة بالصحة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والصندوق السعودي للتنمية والتي بلغ مجموعها أكثر من 800 مليون دولار، ومثال ذلك إعادة إعمار وإصلاح حوالي 250 منزلاً متضرراً للاجئي فلسطين في قطاع غزة".