تمكّن الطالب الفلسطيني اللاجئ في سوريا عمر سامر الخطيب من أبناء مخيّم سبينة بريف دمشق، من تحقيق النجاح الدراسي في شهادة التعليم الأساسي، متجاوزاً كافة المصاعب التي تفرضها حالته، نظراً لكونه كفيفاً من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
وحصل الطالب عمر من مواليد العام (2004) على معدّل 2052 / 3010، بعد أن اجتاز الامتحان من أوّل دورة امتحانية، رغم العديد من المصاعب التي تحدّث عنها خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه "الفضائية التربوية السوريّة".
وقال عمر، إنّه كان خائفاً في البداية من عدم تجاوز الامتحانات من أوّل مرّة، إلّا أنّ ثقته بنفسه دفعته للنجاح، إضافة إلى اهتمام والدته به وتشجيعه وعطائها المستمر له قبل وخلال فترة الامتحانات.
وأشار عمر، إلى أنّه اضطّر لترك مدرسة المكفوفين التي كان يرتادها، نظراً لصعوبة المواصلات وبعد المدرسة عن مكان سكنه، وقام بالتسجيل بأحد المعاهد القريبة لدراسة المنهاج.
ولفت إلى اسلوب تلقيه التعليم، حيث أنّه اعتمد على التلقّي السماعي من المدرسين، وحفظ للدروس بشكل مباشر، ومن بعدها تقوم والدته بالتسميع له ومراجعة معه ما تلقاه، وأشار إلى صعوبة تلقاها في مادة الرياضيات إلّا أنّه قام بتجاوزها والنجاح بها.
وختم الطالب عمر ياسر الخطيب، بأنّه لديه طموح بإكمال تعليمه، وسيقوم بدراسة "البكالوريا" التحضيري هذا العام ليتقدّم للامتحان في العام المقبل، ومن بعدها سيسعى لتحقيق حلمه بالدراسة في كليّة الآداب قسم الأدب العربي.
الجدير بالذكر، أنّ الطلبة الفلسطينيين في سوريا، طالما حققوا على مدى الدورات الامتحانيّة السابقة خلال سنوات الحرب، نتائج عاليّة رغم الظروف المعيشيّة والأمنية الصعبة، وما تعرضت له بعض المخيّمات من حصار وتدمير.