آلاف الإصابات في صفوف اللاجئين

مفوّض "أونروا" يحذّر من عجز التمويل في ظل الانتشار القوى لفيروس "كورونا"

الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، يوم أمس الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول، من "مغبة عجز التمويل البالغ 130مليون دولار، وسط الانتشار القوي للموجة الثانية لفيروس كورونا".

وأوضح لازاريني خلال اجتماع اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك وتختص بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية وقضايا حقوق الإنسان التي تؤثر على الشعوب في جميع أنحاء العالم، أنّ "فجوة تمويل أونروا اليوم 130 مليون دولار، وتحتاج إلى 40 مليون دولار لمواصلة عملياتها الإنسانية لأكثر من 1.4 مليون لاجئ متأثر بالصراع قادمين من سوريا أو يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبيّن لازاريني بحسب الكلمة التي نشرتها وكالة "أونروا"، أنّ "هناك حاجة ماسة إلى 15 مليون دولار من هذا المبلغ لدعم خط إمدادات الغذاء في قطاع غزة لأكثر من مليون لاجئ".

كما حذَّر لازاريني من مغبة "بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا التي بدأت تنتشر بقوة"، مُشيراً إلى ارتفاع "العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين المصابين من أقل من 200 حالة إلى أكثر من 10 آلاف حالة في الأسبوع الماضي".

وشدّد لازاريني خلال حديثه على أنّ "الوباء أطلق العنان لوباء وحشي من الفقر المدقع يجعل لاجئي فلسطين يشعرون باليأس".

وقال أيضاً "لقد تغلغل شعور عميق بالهجران واليأس في العديد من المناقشات الأخيرة التي أجريتها مع لاجئي فلسطين الشباب. أسمع عن اندفاع متجدد نحو قوارب الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط الذي ينتهي بشكل مأساوي بانتظام، ويقوم فريقي بالإبلاغ عن زيادة انتشار عمالة الأطفال، وزواج الأطفال، وزيادة عدد الأسر التي تقول إنها تعيش على وجبة واحدة يومياً أو حتى بدون وجبة"، مُؤكداً أنّ "اليأس وفقدان الأمل يصنعان خليطاً خطيراً في منطقة شديدة التقلب، خاصة بالنسبة للشباب، الذين يشعرون بشكلٍ متزايد بأنهم محرومون ومحاصرون، ومعالجة هذا الأمر يتطلب وجود أونروا مستقرة ويمكن التنبؤ بها تساهم في الحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية، ولو كان ذلك فقط من خلال التقديم الثابت للخدمات الحيوية".

ورأى أنّ "الصحة والتعليم من حقوق الإنسان الأساسية وركائز أساسية للعيش حياة كريمة، وهذه من بين البرامج الرئيسية لأونروا إلا أنّ الفقر المتزايد يقود عدداً متزايداً من اللاجئين إلى الاعتماد فقط على خدمات أونروا".

وفي ختام كلمته، شدّد على أنّ "المحافظة على جودة الخدمات تتطلب موارد كافية، وبالانتقال للحديث عن مالية أونروا نبلغكم أنها لا تزال في حالة سيئة وهذا لا يشكّل مصدر سرور بالنسبة لي".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد