كشف رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، عن "عقد حوار استراتيجي ثالث بدعوة من المملكة الأردنية ومملكة السويد غداً الخميس لكبار المانحين الرئيسيين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على مستوى وزراء الخارجية لمساعدة الوكالة في سد العجز المالي لهذا العام، بما في ذلك تعزيز تواصلها مع المانحين وخاصة الدول الخليجية".
وأوضح أبو هولي في بيانٍ له، أنّ "تداعيات الأزمة المالية لوكالة أونروا ستكون كارثية على المنطقة إن لم يسارع المانحين في تغطية عجزها المالي"، مُشيراً إلى أنّ "الخطر الذي يهدّد البرامج الخدماتية لأونروا حقيقياً في ظل استمرار العجز المالي الذي يقدر بـ 130 مليون دولار في موازنتها الاعتيادية، بالإضافة إلى العجز المالي الذي يزيد عن 50% في موازنة الطوارئ لسوريا وفلسطين، وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة فيروس كورونا المستجد بقيمة 94.6 مليون دولار".
كما شدّد أبو هولي على "أنّ الأمم المتحدة وأمينها العام والمانحين مطالبون بالتدخل لسد العجز المالي من خلال تقديم تمويل إضافي لميزانية أونروا"، موضحاً أنّه "وبالرغم من رفضنا لبعض سياسات أونروا ولجوئها إلى تقليص خدماتها كأحد التدابير للتغلب على عجزها المالي التي سيتم معالجتها من خلال لقاءاتنا مع إدارتها، إلّا أننا نؤكّد بأن الأولية الأولى لدينا كيف نحمي أونروا كشاهد سياسي وأممي على مأساة اللاجئين من المؤامرات التي تحاك ضدها لتصفيتها من خلال تجفيف مواردها المالية".
وتابع أبو هولي: "أكدنا مراراً وتكراراً أنّ الأزمة المالية التي تعاني منها أونروا تحمل أبعاداً سياسية هدفها تمرير المخطط الأمريكي الإسرائيلي ضمن صفقة القرن لإنهاء دورها كمدخل لتصفية قضية اللاجئين"، مُؤكداً في ختام بيانه على أنّ "الاتصالات مع الدول العربية المضيفة مستمرة ولم تتوقف، وأن التنسيق بينها على أعلى مستوياته لمواجهة ما يحاك من مؤامرات ومخططات سواء على صعيد إنهاء دور أونروا أو توطين اللاجئين الفلسطينيين".
قبل أيّام، حذَّر المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، من "مغبة عجز التمويل البالغ 130مليون دولار، وسط الانتشار القوي للموجة الثانية لفيروس كورونا".
وأوضح لازاريني خلال اجتماع اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك وتختص بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية وقضايا حقوق الإنسان التي تؤثر على الشعوب في جميع أنحاء العالم، أنّ "فجوة تمويل أونروا اليوم 130 مليون دولار، وتحتاج إلى 40 مليون دولار لمواصلة عملياتها الإنسانية لأكثر من 1.4 مليون لاجئ متأثر بالصراع قادمين من سوريا أو يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبيّن لازاريني بحسب الكلمة التي نشرتها وكالة "أونروا"، أنّ "هناك حاجة ماسة إلى 15 مليون دولار من هذا المبلغ لدعم خط إمدادات الغذاء في قطاع غزة لأكثر من مليون لاجئ".