طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه المعتقلين الإداريين، والتدخّل الفوري للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر من مائة يوم.

 

آليات رادعة

 و في رسائل متطابقة وجهها اليوم الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ووزراء خارجية روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأمين عام الجامعة العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي دعا أبو بكر إلى يجاد آليات رادعة لوقف سياسة الاعتقال الإداري، ومساءلة الاحتلال عن خروقاته المتعمدة لأحكام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأطلع أبو بكر الجهات الدولية على تفاصيل الوضع الخطير للأسير الأخرس المضرب عن الطعام، والذي يتهدده خطر الموت، بعد التدهور الذي طرأ على صحته إثر دخوله الشهر الرابع احتجاجاً على اعتقاله الإداري، محملاً "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته".

وأكد أنّ الاضراب المفتوح عن الطعام هو أحد أشكال الاحتجاج السلمي على الصعيد الإنساني، ويُجبر المعتقلون الفلسطينيون على استخدامه من أجل الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم الأساسية التي كفلها لهم القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، للرد على السياسات العنصرية الظالمة التي يواجهونها في سجون الاحتلال، مُشيراً إلى أنّ "الجهات الحقوقية الفلسطينية والإسرائيلية وكذلك الدولية تداعت للتعبير عن قلقها إزاء تدهور الوضع الصحي للأسير الأخرس ودعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين على الفور".

 وطالب بضرورة التدخل الفوري لمنع سلطات الاحتلال الصهيوني من التمادي بانتهاكاتها وردع جرائمها ووقف سياسة الاعتقال التعسفي غير القانونية التي تستخدمها كأداة للعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، والإسراع في إنقاذ حياة الأخرس قبل فوات الأوان.

 

102 يوم من الإضراب

ويواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ102 على التوالي، وذلك رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط تحذيراتٍ من خطورة وضعه الصحي.

وأوضح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أنّ "الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس (49 عاماً)، ما زال يزداد خطورة، ولا يوجد هناك حتى الآن تغير على حالته، حيث يعاني من الإجهاد والإعياء وفقدان الوزن والسمع وعدم القدرة على الحركة"، مُحذراً في بيانٍ له "من تعرّض الأسير الأخرس إلى انتكاسة في القلب أو الكلى أو الرئتين في أي وقت، ما يشكّل تهديداً على حياته".

ويوم أمس، عقدت مؤسسات الأسرى مؤتمراً صحفياً أمام مقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة رام الله دعت خلاله "للضغط على الاحتلال لإنهاء اعتقال الأسير ماهر الأخرس".

يُشار إلى أنّ هناك 350 معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال، منهم ثلاثة أسرى شرعوا في إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري إلى جانب ماهر الأخرس، وهم: محمود السعدي (أنهى الاضراب)، ومحمد الزغير، وباسل الريماوي.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد