أعلن اتحاد المهندسين الفلسطينيين فرع سوريا، عن فتح باب التطوع للمهندسين الفلسطينيين الراغبين في العمل بمخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بشكل مجّاني، كلّ حسب اختصاصه " مدني – معماري – ميكانيك – كهرباء".
ودعا الاتحاد الراغبين بالتطوّع، ارسال رسالة عبر "المسنجر" لصفحته على "فيسبوك" تتضمّن الاسم الثلاثي للمهندس واختصاصه، وذكر عمله الحالي إن كان موظفاً أم يعمل في مكتب هندسي خاص، إضافة إلى رقم الهاتف المحمول للتواصل معه في الوقت المناسب.
يأتي ذلك، في أعقاب إعلان عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق سمير جزائرلي لإذاعة "نينار اف ام" المحليّة، الحصول على الموافقات اللازمة لعودة أهالي مخيّم اليرموك.
كما أعاد الجزائرلي التأكيد على الشروط التي طرحت سابقاً، وهي :" أن يكون العقار سليم من الناحية الإنشائية، بالإضافة إلى براءة الملكية والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة".
ويأتي استقبال طلبات الأهالي بالعودة، بعد أن أحالت مُحافظة دمشق، المخطط التنظيمي الذي أعلنت عنه في حزيران/ يونيو من العام الجاري، إلى التريّث بفعل الاعتراضات الكبيرة التي تقدّم بها أهالي المخيّم والتي اعتبرت الأكبر في تاريخ مُحافظة دمشق، ولكن دون صدور قرار صريح بالغائه حتّى هذه اللحظة.
ويعيش أبناء مخيّم اليرموك حالة تهجير داخلية وخارجيّة متواصلة منذ سنوات، وتوقعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقرير النداء الطارئ للعام 2020، أن تظل مستويات التهجير مرتفعة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً ومستوى الدمار لايزال كبيراً، لذا من المتوقع أن يظل أغلب سكّانه الذين كان عددهم 160 ألف لاجئ مسجّل في حالة تهجير يضطرون في الكثير من الأحيان إلى دفع إيجارات منازل مرتفعة.
وتشير المعطيات الواردة، أنّ أعداد محدودة بالفعل تسكن حاليّاً مخيّم اليرموك، حيث لا تتجاوز أعداد العائلات 200 عائلة على أبعد تقدير، في حين من المتوقع أن ترتفع الأعداد خلال الأشهر المقبلة، في حال صدرت الموافقات للأهالي أصحاب المنازل غير المدمّرة بالكامل بالعودة.