استمراراً للرفض الشعبي السوداني لاتفاق التطبيع بين السودان الرسمي والكيان الصهيوني، أعلنت أحزاب سياسية ومنظمات أهلية وتكتلات إعلامية وشبابية وعلماء في السودان، أمس السبت 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن تدشين (تجمّع القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل).

وأعلن التجمّع في مؤتمرٍ صحفي اليوم عُقد في العاصمة السودانية الخرطوم، أنّه يضم 28 حزباً وتكتلاً ومنظمة من أبرزهم حزب "المؤتمر الشعبي"، وحركة "الإصلاح الآن"، وحزب "منبر السلام العادل"، وتجمع "الشباب المستقلين"، وهيئة علماء السودان، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، ورابطة "إعلاميون ضد التطبيع".

وخلال المؤتمر، أوضح دفع الله تاج السر، ممثلاً عن القوى الشعبية لمقاومة التطبيع، إنّه لا مصالح لنا في التطبيع مع دولة الاحتلال، التي جاءت لسرقة مواردنا.

كما دعا تاج السر القوى السياسية والتكتلات في السودان إلى التوقيع على ميثاق رفض التطبيع.

وفي ذات السياق، تم الإعلان عن حملة شعبية لجمع مليون توقيع رفضا للتطبيع بين السودان والكيان الصهيوني، إذ قال القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" طارق بابكر، خلال ذات المؤتمر: إنّ قضية التطبيع لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، والحكومة تصورها أنها قضية قمح ووقود تأخذ منه القليل مقابل بيع القيم السودانية.

ودعا بابكر كل القوى السياسية الحرة في السودان إلى أن ترفض التطبيع، مُؤكداً: نحن نقف مع فلسطين بكامل أراضيها وعاصمتها مدينة القدس، ولا نعترف بتقسيمها شرقية وغربية.

ونص ميثاق تدشين القوى الشعبية لمناهضة التطبيع على أنّ: القضية الفلسطينية قضية عادلة لشعب احتلت أرضه وانتهكت مقدساته، وأن حقوق الشعب الفلسطيني ظلت محل إجماع الشعوب الحرة والشرائع الإنسانية كافة.

واتفق الكيان الصهيوني مع السودان على تطبيع العلاقات بالتزامن مع الإعلان عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوماً برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

كما توسطت الولايات المتحدة في الاتفاق بين الطرفين، ليصبح السودان خامس بلد عربي يقيم علاقات مع الكيان، وثالث بلد عربي يلتحق بجوقة التطبيع معه في غضون شهرين.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد