أكَّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، مساء أمس الأحد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، على التزام الوكالة بدفع كافة المستحقات المالية لموظفي الوكالة عن شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي ولكن قد تتأخر حتى تاريخ لا يتجاوز منتصف شهر كانون الأول المقبل.
حديث لازاريني جاء خلال اجتماعٍ عُقد مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وذلك لبحث الجهود المبذولة لتوفير الدعم المالي اللازم لسد العجز المالي الذي تواجهه الوكالة وضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي.
وشدّد لازاريني خلال الاجتماع، على أنّ الوكالة تبذل كل الجهود الممكنة لمعالجة أزمة التدفق المالي لتلبية كافة الالتزامات المالية بما فيها رواتب الموظفين وأن الوكالة تعتبر هذا الموضوع أولوية.
وبحسب بيان نشرته وزارة الخارجية الأردنية، فقد حذَّر الصفدي من تبعات عدم توفر الدعم المالي اللازم لضمان استمرار تقديم خدمات وكالة "أونروا" الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.
كما شدّد الصفدي على "ضرورة استمرار وكالة "أونروا" في تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي إلى حين التوصل لحل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خصوصاً القرار 194، وفي سياق حلٍ شاملٍ للصراع ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام ١٩٦٧ على أساس حل الدولتين".
واستعرض الاجتماع نتائج المشاورات المكثّفة والمستمرة مع الشركاء الدوليين لضمان التدفق المالي اللازم للوكالة ومنع انعكاس الأزمة المالية على برامجها ومؤسساتها وموظفيها، في حين بحث الصفدي والمفوض العام الاجتماع الذي تقرّر عقده هذا الأسبوع لمجموعة ستوكهولم المعنية بشؤون "أونروا" على مستوى كبار المسؤولين لبحث الوضع المالي للوكالة وخصوصاً انعكاساتها على قضية الرواتب، بالإضافة للتحضيرات لاجتماع المانحين الدوليين المقرر عقدة في بداية العام القادم بتنظيم من المملكة والسويد.
وفي ختام الاجتماع، قال لازاريني إنّ الملك الأردني عبد الله الثاني يقود جهوداً مقدّرة لحشد الدعم الدولي السياسي والمالي لوكالة "أونروا"، مُؤكداً على "أهمية الدور الذي تقوم به المملكة بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان توفير الدعم اللازم للوكالة وسد العجز المالي الذي تواجهه".
يُشار إلى أنّ "أونروا" أطلقت يوم الاثنين الماضي نداء استغاثة لتوفير 70 مليون دولار، لدفع رواتب موظفيها لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وكانون الأول/ ديسمبر المقبل، إذ تُعاني الوكالة التي تقدّم خدماتها لنحو 5.3 لاجئ فلسطيني من أزمة ماليّة خانقة.