قال المتحدّث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" سامي مشعشع، إنّ الوكالة تواجه عجزاً ماليّاً صعباً، بقيمة 115 مليون دولار، ومن ضمنها رواتب 28 الف موظّف وبعض الالتزامات المباشرة.
وأكّد مشعشع في تصريحات صحفيّة الثلاثاء 17 تشرين الثاني/ نومفبر، أنّ الوكالة ستعجز عن توفير الرواتب كاملة للموظفين، في حال عدم توفير المبلغ المطلوب، مشيراً إلى التزام المفوّض العام فيليب لازاريني، بدفع ما تبقّى من الراتب قبل 15 من شهر كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل.
وأشار مشعشع إلى عدم وجود سيولة نقديّة للوكالة في البنوك، معتبرا ذلك " خطر جديد" تواجهه الوكالة هذا العام، وفق قوله.
اجتماع نهاية الشهر الجاري ومؤشرات ايجابيّة
وأعلن مشعشع، أنّ اجتماعاً للجنة الاستشاريّة للوكالة، سيعقد نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، واعتبر الاجتماع المزمع " مهم ويجلب المتبرعين والدول المضيفة لتدارس تداعيات الازمة المالية التي بدأت تؤثر على الخدمات الحيوية وعلى قدرة الوكالة على مواجهة تداعيات جائحة كورونا" كما سيصار الى النظر في ميزانية 2021 وما يليها.
كما أشار، إلى " مؤشرات ايجابية من الادارة الامريكية المنتخبة" قد تتمثّل بإعادة التمويل الأمريكي لـ " أونروا" الذي أوقفته إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، واعتبر أنّ ذلك " سيحل جزءً كبيراً من المشكلة المالية للوكالة"
وأضاف مشعشع " ننظر في التحضير للمؤتمر الدولي الذي سيعقد بداية العام القادم لخلق ثبات مالي متعدد السنوات للوكالة".
كما عرّج على الحالة الوبائيّة في المخيّات، واعتبرها " مقلقة" مشيراً إلى أنّها "في تزايد مستمر في كل مناطق عمليات الوكالة في لبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وغزة".
كما لفت إلى أنّ الوكالة "استطاعت في المرحلة الاولى من تفشي الفيروس من القيام بحملة تعقيم للمخيمات وهذا حد من انتشاره بالاضافة الى وعي اللاجىء وحملات التوعية التي قامت بها الوكالة".
وأشار مشعشع، إلى أنّ تجاوب الدول المانحة مع نداء الاستغاثة الذي اطلقته الوكالة، لمواجهة الجائحة كان سيّئاً، حيث أنّ "أونروا" لم تحصل سوى على 10% من التمويل الذي طلبته، كما أنّ الأموال التي رصدت لفاقدي العمل تأثّرت ولم تستجب الوكالة بالشكل الذي أرادته، حسبما أضاف.
يذكر، أنّ المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، كان قد أوضح في بيان له يوم 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أنّ الوكالة مضطرة، نتيجة عدم توفر الأموال الكافية والموثوقة من الدول المانحة في الأمم المتحدة، لأن تؤجل جزئياً دفع رواتب 28 ألف موظف وموظفة، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين، مؤكداً على حاجتها تأمين 70 مليون دولار لكي تتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام الحالي.