كشف نادي الأسير الفلسطيني أن الوضع الصحي داخل السجون هو الأسوأ منذ بداية الاحتلال الصهيوني.

وأكد في بيان، أصدره اليوم السبت 21 تشرين الثاني/ نومفبر، أن إدارة السجون تتفنن بسن قوانين وأساليب إجرامية لقتل الأسرى داخل زنازينهم.

وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى، أشار النادي إلى "عدم وجود طبيب أخصائي في السجن، والموجود فقط هو طبيب عام، وهذا الطبيب لا يعطي أي علاج سوى المسكنات، وأحياناً يعطي ذوي الحالات المرضية الحرجة أقراصاً منومة ليبقوا نائمين، ولا يزعجونه بآلامهم".

كما أوضح أن "عملية الفحص الطبي داخل السجن تجري من خلف شيك حديدي يفصل بين الأسير المريض والطبيب، وهذه الطريقة الشاذة في المعاينة الطبية والمخالفة لكافة القوانين والأنظمة والأصول الصادرة عن نقابات الأطباء والتي لا تمكن الطبيب من تشخيص الحالة كما ينبغي، فلا يستطيع الطبيب مثلاً قياس نبضات قلبه أو ما شابه، وفي حال اشتكى المريض مثلاً من ألم في بطنه، يطلب منه الطبيب الكشف عن بطنه من بعيد".

وقال: "الأسرى وصفوا العيادة الطبية بأنها عيادة صورية وجدت فقط لإشهاد المؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر على وجودها لا أكثر"، مضيفاً: "فالعيادة موجودة والطبيب موجود والعلاج والاختصاص مفقود والدواء المطلوب للعلاج محتجز حتى إشعار آخر، أما الأدوية التي يحتاجها الأسرى وغير متوفرة في السجن لا يسمح بإدخالها سوى عن طريق الصليب الأحمر".

ولفت النادي إلى أن إدارة السجون تتعمد المماطلة والمسايرة لإسكات آهات وأنات الجرحى والمرضى، حيث تتعهد بنقل المريض أو المصاب للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة وقد يحتاج ذلك إلى وقت طويل، وإذا تم نقل المريض إلى المستشفى فإنه لا يحصل على نتائج الفحص ودون تلقي العلاج اللازم.

احتجاز الأدوية عقاباً للأسرى

وفي السياق، أكد النادي أن إدارة السجون تحتجز الأدوية اللازمة للمرضى كإجراء عقابي للأسرى، ورداً على احتجاجاتهم بتحسين الوضع الصحي.

ووفق النادي، فقد اشتكى الأسرى المرضى والمصابون من تأثير أجهزة التشويش التي ركبت في السجن على الوضع الصحي للأسرى، حيث أفاد الأسرى بأن تشغيل تلك الأجهزة يتم بوتيرة عالية جداً تؤثر على الأسرى كافة وتؤدي إلى إصابتهم بصداع ودوار شديدين، بل إن بعض الأسرى تعرضوا لحالات إغماء من شدة الصداع من تأثير تلك الأجهزة، هذا عدا أنها تسبب أمراضاً سرطانية في سجن النق، بحسب ما جاء في بيان النادي..

كما اشتكى الأسرى من المكرهة الصحية (المجاري) الموجودة في السجن، حيث تؤثر الروائح الكريهة المنبعثة منها على الوضع الصحي لهم، لا سيما ممن يعانون من حساسية في الصدر وأزمات قلبية وأولئك الذين يعانون من حساسية جلدية في ظل انتشار الحشرات بسبب تلك الروائح.

وأوضح نادي الأسير أن انتشار الغبار والبرد في ساعات الليل يزيد من تفاقم وسوء الأوضاع الصحية للأسرى، لا سيما الذين يعانون من إصابات برصاص وشظايا في الأطراف، والذين يحتاجون لتدفئة أماكن الإصابة واستخدام كمادات ساخنة باستمرار.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد