قرر الأسرى في سجن "عوفر" تصعيد خطواتهم الاحتجاجية بعد فشل جلسة الحوار التي عقدت أمس بين ممثلي الأسرى وإدارة السجن.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان أصدرته ظهر اليوم الأربعاء، أن أسرى "عوفر" قرروا البدء بخطوات تصعيدية احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، وعلى الاقتحامات الهمجية المتكررة لأقسام المعتقل، التي تستهدفهم منذ بداية العام.
وأكدت أن الأسرى قاموا يوم أمس بإرجاع وجبات الطعام، فيما رفض 14 أسيراً من مختلف التنظيمات الدخول للأقسام، فقامت إدارة المعتقل بزجهم داخل الزنازين.
ومن بين الأسرى المتواجدين حالياً داخل الزنازين، الأسير أكرم حامد وهو ممثل عام للأسرى، وأسامة عودة ومحمد سعيد وغيرهم من الأسرى.
وشددت الهيئة أن إدارة "عوفر" تسلب الأسرى أبسط حقوقهم الأساسية، لا سيما في ظل تفشي وباء "كورونا"، إذ لا توفر لهم مواد التنظيف والمعقمات، وأصناف "الكانتينا" الموجودة في المعتقل سيئة النوع وقليلة جداً، والفرشات التي يستخدمها الأسرى رطبة ولا تصلح للنوم.
ونوهت إلى أن قسم (17) الذي تم تخصيصه حديثاً للحجر الصحي، لاحتجاز الأسرى المصابين بفيروس "كورونا"، لا يصلح للحجر ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، لافتة إلى أن الأسرى طالبوا إدارة المعتقل مرات عديدة تحسين أوضاعهم الحياتية، لكن الإدارة لا تقدم سوى وعود وهمية، ومماطلة، وتسويف بشكل مقصود.
ويقبع نحو 850 أسيرأً في سجن "عوفر".
وكانت الهيئة أعلنت، صباح اليوم الأربعاء، إصابة الأسيرين عمر منصور وجعفر حدادرة، من مدينة نابلس، بفيروس "كورونا".
وبذلك وصل عدد الاسرى المصابين بالفيروس إلى 137.
وأوضحت الهيئة أن كلا الأسيرين جرى اعتقالهما حديثاً، وزجهما بمركز توقيف "بيتاح تكفا"، حيث أجري لهما فحص "كورونا"، وتبين أن النتيجة إيجابية.