عقد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عصر اليوم الأربعاء 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، اجتماعاً مع اتحاد موظفي الوكالة في قطاع غزّة، لمناقشة عدد من الملفات العالقة ما بين الاتحاد وإدارة عمليات الوكالة في غزّة لها علاقة بالموظفين.
وقال نائب رئيس اتحاد الموظفين في "أونروا" عبد العزيز أبو سويرح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" : إن "الاجتماع ناقش العديد من الملفات العالقة والهامة التي تخص الموظفين، إذ تم طرح قضية الـ٤٨ موظفاً المفصولين وأعمارهم فوق ٥٠ عاماً، واتفاقية LDC أي الموظفين على بند العقود، وأيضاً جرى نقاش أزمة رواتب الموظفين".
وأضاف أبو سويرح، أنّه "ومن أجل استثمار الوقت وتركيز العمل النقابي تم الاكتفاء بهذه الملفات فقط لمناقشتها مع المفوّض لازاريني، وباقي الموضوعات كالطوارئ وغيرها ستُطرح مع مدير العمليات ماتياس شمالي".
ولفت إلى أنّ "المفوّض تحدّث حول قضية الرواتب وقال ربّما تتأخّر، ولكننا ثبتنا على موقفنا وهو موقف المؤتمر العام ورفضنا التأخير أو التجزئة في الرواتب".
وأشار إلى أنّ "المفوّض لم يكن سلبياً ولا ايجابياً في ذات الوقت خلال الاجتماع، فقط اكتفى بأنّه سوف يدرس كافة الملفات التي طُرحت للنقاش، ولم يعطي أي رد أو تطمينات".
وأكَّد أبو سويرح أنّ "الاتحاد ذكَّر المفوّض خلال الاجتماع بموقف المؤتمر العام لاتحادات "أونروا" في المناطق الخمس الرافض لقرار تجزئة الرواتب"، فيما لم يأت المفوّض بجديد خلال ردّه على هذا الحديث سوى تصريحاته القديمة حول الأزمة المالية واستمرارها.
وسيعقد مفوّض "أونروا" يوم غدٍ الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري مؤتمراً صحفياً وُصف بـ"الهام" للحديث عن تطورات الأزمة الماليّة الحالية، ومن المرجّح أنّ يُعلن عن قراره النهائي فيما يخص رواتب الموظفين، وعليه ستتضح الخطوات التصعيديّة التي ستلجأ لها اتحادات الموظفين، حسبما أفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وكان لازاريني لوحّ منذ أيام بتأجيل دفع كامل رواتب الموظفين عن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وقال، خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة، الاثنين الماضي، إنّه "بسبب الأزمة المالية، من ممكن أن نؤجل دفع راتب نوفمبر كاملاً واستمرار الأزمة سيكون له تداعيات خطيرة على الموظفين والخدمات وولاية الأونروا".
كما أشار إلى أن "أونروا" تواجه عجزاً قدره 115 مليون دولار أمريكي، منها 70 مليون دولار من المساهمات الجديدة اللازمة لتغطية رواتب أكثر من 28 ألف موظف خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، لافتاً إلى أنه حتى الآن، ليس لدى الوكالة ما يكفي من الأموال لدفع مرتبات الشهرين.