قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الخميس تشرين الثاني/ نوفمبر، إن الوكالة على حافة الخطر والهاوية ولتجنب السقوط على المجتمع الدولي أن يقدم الدعم المالي لها.
وأوضح لازاريني خلال مؤتمرٍ صحفي عقده ظهر اليوم في غزّة، أنّ الوضع الصحي في القطاع على وشك الانهيار في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا".
ولفت إلى أن "اللاجئين الفلسطينيين بحاجة لأكثر وقتٍ مما مضى للمساعدة ويعتمدون علينا في إعالتهم"، مُؤكداً أنّ "أونروا تعاني من أزمة مالية غير مسبوقة".
كما أشار خلال المؤتمر الذي تابعه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّه ولأول مرّة منذ إنشائها، لا يوجد لدى الوكالة تمويل لتغطية مصروفاتها لنهاية العام.
وتابع: "نحن نُعاني ونبذل قصارى جهدنا لضمان دفع الرواتب في أقرب وقت ممكن، وستواصل "أونروا" تقديم دعمها لنصف مليون طالب وطالبة حتى حل هذه الأزمة"، منوهاً أنّ "التقليصات والأزمة الحالية تأتي في وقتٍ يوجد فيه 28 ألف موظف لدينا في الخطوط الأمامية بمواجهة "كورونا".
كما شدّد على ضرورة أن يتم تحويل التأييد السياسي لـ "أونروا" إلى تأييد مادي على أرض الواقع، كاشفاً عن نيته الدعوة إلى مؤتمر دولي مطلع العام المقبل.
وأكد أن "أزمة كورونا أزمة موقوتة لذا من المهم دعم القطاع الصحي في غزة لمواجهة هذه الأزمة وليس وكالة أونروا فحسب".
الإعلان النهائي بشأن الرواتب قد يكون غداً
بدوره، قال نائب رئيس اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بغزة، عبد العزيز أبو سويرح، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ المفوّض فيليب لازاريني أبلغ الاتحاد أنّه لن يفصح عن قراره النهائي بشأن الرواتب خلال المؤتمر الصحفي، مُؤكداً أنّه ربما يُعلن عن القرار النهائي حولها يوم غدٍ الجمعة.
وكان لازاريني لوح، في بداية الأسبوع الحالي، بتأجيل دفع كامل رواتب الموظفين عن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، إذ قال خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة، والمنعقدة عبر الإنترنت، إنّه "بسبب الأزمة المالية، من الممكّن أن نؤجّل دفع راتب نوفمبر كاملاً واستمرار الأزمة سيكون له تداعيات خطيرة على الموظفين والخدمات وولاية أونروا".