أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء اليوم الأربعاء 2 ديسمبر/ كانون الأول، أنّ المطرب والملحن والمنتج المعروف والذي يحظى بشهره عالمية عمر كمال سيقدّم صوته لدعم اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعبّرت عن فخرها بخطوته تجاهها.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه "كمال الذي ينحدر في الأصل من نابلس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيكون من خلال شراكتنا مناصراً لوكالة أونروا، وسيُشارك عازف البيانو والمغني قصصاً عن اللاجئين الفلسطينيين ويطلق حملته الخاصة لجمع التمويل وذلك لدعم برامج الوكالة والتي تخدم ٥.٧ مليون لاجئ مسجّل في غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية".

ونقلت "أونروا" عن المطرب كمال قوله إنّ هذا من أجل اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، وللفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، ويشرفني جداً أن أكون قادراً على المساهمة بكل الطرق الممكنة لتحسين معيشتهم ومصلحتهم، خاصة في ظل تدهور ظروفهم بسبب كوفيد-١٩.

وتابع: مثل العديد من المجتمعات المعرضة للمخاطر في جميع أنحاء العالم، دفعت جائحة كوفيد-١٩ عدداً لا يحصى من لاجئي فلسطين إلى حالة من انعدام الأمن، حيث أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أنّ ٤٢٪ من الأسر الفلسطينية (٤٦٪ في الضفة الغربية و٣٨٪ في قطاع غزة) أفادت أن دخلها انخفض إلى النصف أو أكثر خلال فترة الإغلاق من ٥ - ٢٥ آذار/ مارس ٢٠٢٠، بالإضافة إلى ذلك، أفادت ٦٣٪ من الأسر الفلسطينية أنها ستضطر إلى اللجوء إلى الائتمان أو اقتراض الأموال من أجل تغطية المستلزمات المنزلية الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

وقال كمال أنّه رأى في نفسه "كفاح اللاجئين الفلسطينيين، لقد نشأت في نابلس وكنت في الثامنة من عمري وقت الانتفاضة الثانية، وبالنسبة لي، كان البيانو هو هروبي، كنت محظوظًا بما يكفي لأنني تعلمت، وسافرت، وصقلت موهبتي، لقد بنيت مهنة كموسيقي، ولدي معجبين وأشكركم على ذلك، لكنّني لم أنس جذوري أو الأشخاص الذين تركتهم ورائي".

وأكَّد كمال أنّه يتعاون مع وكالة "أونروا" ليرد الجميل لمجتمعه، مُشيراً إلى أنّ "أونروا" توفّر التعليم والخدمات الصحية والحماية والمأوى وأكثر من ذلك لحوالي ٥.٧ مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية وسوريا والأردن ولبنان، والآن بعد ثلاث سنوات من نقص التمويل، نفدت أموال "أونروا" إذ لم يتبق شيء لخفضه، لقد أطلقوا حملة #لاجئو_فلسطين_عرضة_للخطر، وطلبوا من الداعمين بذل كل ما في وسعهم لضمان ألّا يتخلف اللاجئون الفلسطينيون عن الركب.

وفي ختام حديثه، قال كمال أنّه "بحلول 5 كانون الثاني (يناير) القادم، آمل أن أجمع ٥٠ ألف دولار أمريكي لدعم اللاجئين الفلسطينيين الأكثر ضعفاً لأن كل طفل يستحق".

وأعربت وكالة "أونروا" في ختام بيانها، عن امتنانها العميق لكمال والشركاء الآخرين على جهودهم في رفع مستوى الوعي بشأن معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يواجهون صعوبات متزايدة بسبب الانكماش الاقتصادي العالمي الناجم عن تفشي فيروس "كورونا".

يُشار إلى أنّه وخلال شهر نوفمبر الماضي، أعلنت وكالة "أونروا" أنّ نقص التمويل المستمر والتاريخي قد يهدد قدرتها على توفير خدمات الإغاثة والتنمية في جميع مجالات العمل الخمسة، بما في ذلك الرعاية الصحية المجانية لملايين اللاجئين، والتعليم المجاني لأكثر من نصف مليون طالب ومساعدة غذائية ربع سنوية لأكثر من 1.1 مليون لاجئ.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد