قال المنسق المقيم للأمم المتحدة و منسق الشؤون الإنسانية في سوريا "عمران زيرا" في تغريدة له على موقع "تويتر": إنّ زيادة التمويل أمر بالغ الأهميّة لإعادة تأهيل مدارس وكالة "أونروا" في مخيّم اليرموك.
جاء ذلك، عقب زيارة قام بها أمس الاثنين 7 كانون الأوّل/ ديسمير إلى مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السوريّة دمشق، برفقة وفد من إدارة وكالة " أونرو" تمثّل بمديرها العام في سوريا أمانيا مايكل ايبي، إضافة إلى وفد من مكتب التسيق التابع لمنظمة الغذاء العالمية.
وقام الوفد بجولة إطلاعيّة في أرجاء المخيّم، تركزّت على منشآت وكالة "أونروا" المدمرّة، ومعاينة الأضرار الماديّة التي لحقت بها، جرّاء العمليات العسكريّة التي طالت المخيّم قبل عامين.
والتقى زيرا، عدداً من أهالي المخيّم وأطفاله، وأشار في تغريدته، إلى أنّ "الأطفال الفلسطينيين اللاجئين يعيشون بين الانقاض، ولكن لا يزال لديهم خطط كبيرة لمستقبلهم".
تجدر الإشارة، إلى أنّ هذه الزيارة لمسؤول أممي خارج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" هي الأولى من نوعها لمخيّم اليرموك عقب استعادة قوات النظام السوري سيطرتها عليه عام 2018، والثالثة من نوعها لوفد أممي بشكل عام.
وكان وفد من "أونروا" قد زار المخيّم في أيلول/ سبتمبر الفائت، وكان قد سبقها في زيارة في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018 بهدف تقييم وضع مدارس والمنشآت البالعة لها، ولكن دون نتائج عمليّة تذكر.
يذكر، أنّ 32 منشأة تابعة لوكالة " أونروا" في مخيّم اليرموك قد تعرّضت للتدمير، من ضمنها مراكز صحيّة وتنموية و 16 مدرسة، وفق ما أكّدت الوكالة على لسان مديرها العام في سوريا محمد عبد أداري بتصريح صحفي له في العام 2019 الفائت.
ويعتبر مخيم اليرموك، أكبر مخيّمات اللاجئين في الشتات جغرافيّاً وسكّانياً، وكانت حكومة النظام السوري، قد استعادت سيطرتها عليه في أيّار/مايو 2018، بعد شهر من القصف الجوي والمدفعي الذي تسبب في تدمير المخيّم، وتشريد أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني خلال سنوات الحرب، بين داخل سوريا وخارجها.