منذ أسبوع، استأنفت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان العام الدراسي 2020-2021 وفق نظام التعليم المدمج.

وبالتزامن مع فتح أبواب المدارس من جديد، عملت اللجان التربوية في كل من اللجان الشعبية واللجان الأهلية على زيارة المدارس وتفقد سير العملية التعليمية ومدى الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس "كورونا.

نقص في المدرسين والكتب ومواد التعقيم

وقال مسؤول اللجان الأهلية في مخيمات وتجمعات لبنان، أبو هشام الشولي، إن الجولات الميدانية أثبتت وجود نقص في عدد المدرسين، موضحاً أنه وعلى الرغم من تعيين عدد من المدرسين المياومين، إلا أنه ليس بالعدد الكافي، إذ لا يزال هناك بعض نقص في الأساتذة، خصوصاً في مواد الرياضيات والكيمياء والتربية الإسلامية.

وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، لفت الشولي إلى أن هناك نقصاً بمستلزمات التعقيم، والتي قد تكفي لشهر واحد فقط، مشدداً على ضرورة تعقيم الغرف الصفية والممرات ودور المياه بشكل أسبوعي، بسبب تبادل الطلاب وفق نظام التعليم المدمج.

نتخوف من وقف برنامج الدعم الدراسي الذي خفف من نسب التسرب المدرسي

ولم تقتصر النواقص عند هذا الحد، بل أكد الشولي ان هناك نقصاً في الكتب الأساسية الصادرة من قبل "أونروا"، وخصوصاً كتب التمارين، إضافة إلى نقص في الكتب العادية، المعتمدة من مناهج الدولة اللبنانية.

وفيما يتعلق بإصابات "كورونا" في صفوف الطلاب، وتحديداً في مدرسة المنارة داخل مخيم نهر البارد، شدد الشولي على أن المسؤولية مشتركة بين الأهالي و"أونروا"، إذ إن على الأهل عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس في حال لاحظوا أي عوارض، كما أن على الوكالة تأمين الاحتياطات من حيث أخذ الحرارة ومتابعة الحالات.

وأبدى الشولي مخاوفه من وقف برنامج الدعم المدرسي، على اعتبار أنه ساهم في تخفيف نسب التسرب المدرسي ورفع نسبة النجاح في الشهادات الرسمية.

واعتبر أن إدارة التعليم في الوكالة ضيعت الفرص للاستدراك وإعادة النظر في برامجها خلال الفترات الماضية التي كانت مليئة بالعطل، والآن تعمل وفق التجربة والخطأ والتخطيط العشوائي والارتجالي، داعياً إياها إلى وضع خطط مسبقة لخفض نسبة الخطأ في أدائها.

انطلاقة جيدة بشكل عام

من جهته، أوضح مسؤول الملف التربوي للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، أبو محمود إسماعيل، أن انطلاقة العام الدراسي كانت جيدة بشكل عام، حيث قامت اللجان التربوية بجولات داخل مدارس "أونروا" في جميع المناطق، وسجلت عدداً من الملاحظات.

8-1.jpg

 

يمكن حل مشكلة المعلمين المياومين عبر ملأ الشواغر

وأشار، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن هدف الجولات تمثل في التأكد من اعتماد 18 تلميذاً في الصف الواحد كحد أقصى، والاطلاع على الإجراءات الوقائية والتشديد على الالتزام بالمعايير الصحية وضرورة التباعد مع استخدام المعقمات ولبس الكمامات.

وأكد إسماعيل وجود شواعر في قطاع التعليم ويمكن حل مشكلة المعلمين المياومين عبر ملء تلك الشواغر، محذراً أيضاً من تداعيات وقف برنامج الدعم المدرسي، لأن نسبة الطلاب المستفيدين منه عالية جداً.

وشدد على أن حل أي مشكلة في المدارس تعتمد على الثالوث المكون من المدرسة، اللجان الأهلية واللجان الشعبية.

يذكر أن "أونروا" استأنفت العام الدراسي 2020-2021 يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، عبر اعتماد الطريقة المدمجة.

وأكدت في بيان سابق أنها "اتخذت جميع الإجراءات الصحية الوقائية اللازمة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي" لاستئناف العام الدراسي.

لبنان-خاص/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد