لوح اتحاد العاملين في لبنان (لائحة العودة والكرامة) بالإضراب العام في حال لم تتراجع إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن نيتها تنفيذ إجراءات تقليصية جديدة بحجة الأزمة المالية.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد اليوم الأربعاء 9 كانون الأوّل/ ديسمبر، عقب اجتماع مع مدير "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني.
وتتضمن إجراءات "أونروا" التقليصيّة التي أثارت غضباً واسعاً، منح الموظفين إجازة قسرية من دون راتب، وتجميد الزّيادات والعلاواتِ التي استحقّها الموظّفون خلال السّنتين الأخيرتين، وتجميد خدمات الوكالة في مجالات عدّة، بالإضافة إلى إجراءاتٍ أخرى ستُعلن تِباعًا.
كما أعلن الاتحاد في بيانه إعطاء مهلة لإيجاد مصادر تمويل لبرنامج الدعم الدراسي، حيث قال إنه جرى الاتفاق على أن "يأخذ المدير العام مهلة أسبوع لمحاولة تأمين تمويل للبرنامج من الميزانية العامة إلى حين توفر الاموال اللازمة".
ووفق البيان، فقد تركز الاجتماع، الذي شارك فيه ممثلون عن الكتل النقابية ولائحة العودة والكرامة، على أهمية مشروع الدعم الدراسي وضرورة الحفاظ عليه.
كما جرى الاتفاق على أن يتم العمل على تأمين البدائل للعاملين الذين هم بإجازات أمومة أو إجازات غير مدفوعة، وذلك لتيسير العمل في كافة الأقسام، بحسب ما جاء في البيان.
وفي سياق متصل، أكد اتحاد المعلمين في لبنان رفض الإجراءات التي تعتزم إدارة "أونروا" اتخاذها بحجة الأزمة المالية.
وحمل الاتحاد المسؤولية لإدارة الوكالة "التي عوضاً عن أن تقوم بتفعيل علاقاتِها الدولية للحصول على موارد دعم جديدة ومستدامة، إذ بها تحاول اجتراح حلول عقيمة على حساب الموظفين، تنتقص من كرامتهم وتصادر لقمة عيشهم، ويتزامن ذلكَ مع أوضاع اقتصادية قاسية وغير مسبوق".
وأضاف: "نشد على أيدي رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في الأونروا، بإعلانها مباشرة نزاع العمل مع إدارة الأونروا، ودخولها في إضراب مفتوح مطلع الشهر المقبل، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير قاسية بحق هذه الإدارة غير المسؤولة".
وجدد الاتحاد دعواته إلى جميع الموظفين لـ "رص الصفوف وتوحيد الكلمة، وترك الخلافات جانباً أمام هذه الأحداث المصيرية، والانطلاق معاً، يدا بيد، إلى الاعتصام الحاشِد الذي سيُنظم يوم الجمعة القادم الساعة العاشرة والنصف صباحاً أمام مكتب لبنان الرئيسي في بيروت، وذلك رفضاً لهذه الإجراءات الظالمة ووفاء لبرنامج الدعم المدرسي".