شيع أهالي نابلس، اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الناصر وليد حلاوة (56 عاما) إلى مثواه الأخير في المقبرة الغربية.
وانطلق التشييع من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة فعاليات رسمية ووطنية وشعبية، حيث أدى المصلون الصلاة على جثمانه في ساحة مسجد الإمام علي، قبل أن يوارى الثرى.
ورفع المشيعون العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات منددة بجرائم الاحتلال الصهيوني.
واستشهد حلاوة، وهو من ذوي الإعلاقة، يوم أمس الجمعة 11 كانون الأول/ديسمبر، بعد أشهر من إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة.
وقال أمين سر اتحاد ذوي الإعاقة في نابلس، معاوية منى، في بيانٍ: إن استشهاد ناصر حلاوة وهو من ذوي الإعاقة جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال.
وأضاف أنّ الشهيد ناصر من ذوي الإعاقة السمعية، حيث أطلق عليه جنود الاحتلال النار أثناء وجوده قرب حاجز قلنديا دون معرفة الأسباب، ونقل على إثرها إلى مستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للعلاج وعاد قبل أسبوعين إلى منزله لاستكمال علاجه في مستشفيات الضفة، لكنه فارق الحياة اليوم متأثراً بجراحه.
من جهتها، أوضحت فاتن حلاوة شقيقة الشهيد أن شقيقها يُعاني من فقدان للسمع والنطق، وخرج في 16 آب/أغسطس الماضي من منزله متوجهاً نحو منزل شقيقتي التي تقطن في القدس، إلّا أنّ التغييرات التي أحدثها الاحتلال على الحاجز، جعلت من المتعذر عليه معرفة الجهة التي سيمر منها، ليسلك ممراً لجنود الاحتلال بالخطأ، بعد ذلك صرخ عليه الجنود لكنه لم يسمعهم، ولم يدرك ما الذي يجري حوله، فبادروا بإطلاق النار عليه، وأصابوه بعدة رصاصات في قدميه.
وأشارت إلى أنّ شقيقها عاد من مستشفيات الداخل بحالةٍ صعبة، وفقد ذاكرته ولم يتعرّف على أحد من العائلة، وعلى ما يبدو أنّ الأدوية قد أثرت عليه كثيراً، وقبل أيّام تدهور وضعة الصحي، إلى أن استشهد أمس.