عممت ما تُعرف بـ" مجموعة حرّاس المخيّم" في مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، اليوم الاثنين 14 كانون الأوّل/ ديسمبر، قراراً بمنع حركة تجوّل الأهالي داخل المخيّم، بعد الساعة العاشرة والنصف ليلاً، سيدخل حيّز التنفيذ ابتداءً من هذه الليلة، وذلك "حفاظاً على السلامة العامّة وعلى ممتلكات السكّان" حسبما تداول ناشطون.
وأوضح اللاجئ من أبناء المخيّم "أبو أسامة شحادة" لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ القرار جاء، لوضع حدّ للسرقات التي باتت منتشرة بكثرة في الشوارع والأزقّة، وتطال الممتلكات الخاصّة، وخصوصاً الدراجات الناريّة والهوائيّة، وبطاريّات السيارات والإطارات وسواها.
ويستثنى من قرار منع التجوّل بعد الوقت المحدد، الحالات الاسعافيّة، إضافة للعمّال الذين يعملون حتّى أوقات متأخّرة في المعامل والورش المجاورة.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ "حرّاس المخيّم" هم مجموعة من شبّان المخيّم بعضهم ينتمي إلى الفصائل الفلسطينية، وآخرون يحملون السلاح منذ بداية الأحداث السوريّة، في إطار ما يُعرف بـ" الدفاع الوطني". وهي مجموعات عسكرية غير نظاميّة دعمها النظام السوري لمواجهة مسلّحي المعارضة.
وكان مخيّم خان دنون، قد شهد عدّة حالات سرقة خلال السابيع الفائتة، أثارت شكاوى اللاجئين، في تصاعد لافت لهذه الظاهرة التي برزت خلال السنوات الفائتة، و ربطها البعض بتدنّي الوضع المعيشي في البلاد وانتشار البطالة وسواها، اضافة إلى الانفلات الأمني وتعدد الميليشيات، والفساد داخل الأجهزة الأمنية والعسكريّة التابعة للنظام السوري و المسيطرة على المنطقة.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات والوضع المعيشي على مستوى مخيّمات ريف دمشق،و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة.