أعلن اتحاد المعلمين في لبنان، استمرار برنامج الدعم المدرسي عقب تأمين التمويل اللازم.
جاء ذلك خلال اعتصام نظمه الاتحاد، اليوم الجمعة 18 كانون الأوّل/ ديسمبر، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة بيروت، للأسبوع الثالث على التوالي، رفضاً لسياسة التقليصات.
وكشف الاتحاد أنه يسعى لتحويل مشروع الدعم إلى الموازنة العامة لـ "أونروا"، بهدف ضمان الأمان الوظيفي للمعلمين.
كما أدان "تقاعس" إدارة التربية والتعليم في استدعائها المعلمين المياومين وتلبية حاجات المدارس، حيث إنه ولغاية هذه اللحظة لم يتلق مئات الطلاب تعليماً منتظماً.
وهدد الاتحاد بتصعيد مواقفه وتحركاته في حال ماطلت إدارة "أونروا" في القيام بواجباتها والتزاماتها.
وكان اتحاد المعلمين انتقد أمس إدارة التربية والتعليم التابعة لـ "أونروا" بتحميله مسؤولية تفشي "كورونا" بالمدارس.
وجاء في نص الرسالة موضوع انتقاد الاتحاد، والتي بعثها مدير دائرة التربية والتعليم في "أونروا"، سالم ديب، صباح أمس الخميس: "أعزائي، أشعر بخيبة أمل لسماع أن بعض معلمينا لم يكونوا صادقين وصريحين مع موظفي الصحة الذين يعملون للسيطرة على تفشي COVID-19 في مدارسنا".
وأكد ديب في رسالته أن على المعلمين اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم ومراقبة صحتهم، داعياً المعلمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي اشتباه في احتمال إصابتهم بفيروس "كورونا".
وطالب ديب المعلمين الإجابة "بصدق" على أسئلة فريق الصحة، والالتزام ببروتوكول "أونروا" الصحي من حيث الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات وغسل اليدين وتعقيمها، وغيرها من الإجراءات ذات الصلة.
بدوره، قال الاتحاد في بيان أصدره ردّاً على الرسالة: "طالعَتنا إدارة التّربيةِ والتَّعليم صباح اليوم الخميسِ برسالة مطولة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية، وأقل ما يمكن وصفها به أنها تفتقد لأدنى معايير الحس الأخلاقي والقِيمي. فقد ألقت الدّائرة بالمسؤوليّة كاملة على الطاقم الإداري والهيئة التعليمية في تفشي وباء كورونا، واتهمتهم بعدم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الوقائية المعمول بها في المدارس".
وأضاف البيان: "إن دائرة التربية والتّعليم، وعوضاً عن تقديم شكرها وتقديرها لموظفيها الذين يعملون في المراكز والمدارس في ظروف بالغة الخطورة، خدمة لأبناء شعبهم، وقياماً بواجباتهم وأدوارهم على أكمل وجه؛ إذ بها تصر على اتهامهم بالتقصير وتلقي عليهم تبعة ما يحصل".
واستهجن الاتحاد كلام الإدارة جملة وتفصيلاً، مطالباً إياها بتحري الدقة والموضوعية واحترام المعلمين الذين يُحاربون فيروس "كورونا" في الخطوط الأماميّة.