الكيان الصهيوني - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رفضت دولة الاحتلال قرار مجلس الأمن الدولي الذي يقضي بـ "وقف فوري وتام لكافة أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، والذي يعبّر عن قلق بالغ من أن يكون استمرار الأنشطة الاستيطانية معرقلاً خطيراً يحول دون تطبيق حل الدولتين.
وفي بيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء لدى الكيان الصهيوني، انتقد بشدّة إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما التي لم تستخدم حق النقض "الفيتو" لإحباط هذا القرار.
وقال البيان إن: "إسرائيل تتطلّع إلى العمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومع أصدقائها في الكونجرس جمهوريين كانوا أم ديمقراطيين من أجل محو الأضرار التي تنجم عن القرار الأممي".
وأعلن مكتب نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال، أن دولة الاحتلال لن تمتثل لقرار مجلس الأمن.
فيما أوعز نتنياهو باستدعاء السفيرين "الإسرائيليين" لدى نيوزلاندا والسنغال، في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان، والذي قدمته كل من نيوزلاندا والسنغال وفنزويلا وماليزيا.
وحسب مصادر عبرية، فإن نتنياهو أوعز بإبطال زيارة وزير خارجية السنغال المتوقعة في الشهر المقبل، وأعطى تعليماته لوزارة الخارجية بوقف برنامج مساعدة السنغال وإبطال الزيارات المرتبة لسفراء الدولتين إلى دولة الاحتلال.
وفي تصريح لوزير الإسكان الصهيوني يواف غلانت، السبت 24 كانون الأول، هاجم الولايات المتحدة على قرارها بعدم استخدام "الفيتو" ضد القرار، وعبّر عن استخفافه بالقرار وبالأمم المتحدة.
وفي حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قال: "الولايات المتحدة تخلت عن إسرائيل وتركتها بين أيدي جماعات وأطراف معادية."
مضيفاً: "قبل أسبوعين زوّدتنا الولايات المتحدة بأحدث طائرات مقاتلة في العالم، والآن تتخلّى عن إسرائيل وتتركها في الساحة السياسية بين أيدي أطراف معادية."
وقال غلانت عن الأمم المتحدة: "مثل اللصوص، وفي الليل، صوّت مجلس الأمن على قرار مستعجل معادٍ لإسرائيل، وعلى الأمم المتحدة مواصلة الإدانة لأننا سنواصل البناء وتثبيت ترسيخ المستوطنات."
هذا واتهم مسؤول صهيوني "كبير" الجمعة، الرئيس الأمريكي أوباما ووزير خارجيته جون كيري بالوقوف وراء مشروع القرار المناهض للاستيطان، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ووصف هذه الخطوة الأمريكية بأنها "مخجلة" مضيفاً أن الإدارة الأمريكية حضّرت بشكل سري مع الفلسطينيين لتمرير مشروع قرار ضد الاستيطان في الضفة.
فيما وجّهت عدة اصوات من أحزاب المعارضة الصهيونية أصابع الاتهام إلى سياسات نتنياهو وحكومة اليمين، التي أدت سياسة الاستيطان التي تنتهجها وآخرها قانون شرعنة البؤر الاستيطانية، إلى اتخاذ هذا القرار في مجلس الأمن.
وفي تعقيب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اعتبر القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي محقاً في إدانة الاستيطان قائلاً في بيان صحفي السبت "إن واشنطن لم تستخدم حق النقض حيال القرار الذي اتخذه مجلس الأمن لأنها لا تريد أن تقف عائقاً أمام قرار يؤكد بوضوح أنه على الجانبين العمل من أجل الحفاظ على إمكانية تحقيق السلام."
مضيفاً "في حين أننا لا نتفق مع كل مندرجات القرار، إلا أننا نعتبر أنه يدين العنف والتحريض والنشاط الاستيطاني ويدعو الجانبين لاتخاذ خطوات بناءة للحفاظ على التوجه الحالي والتقدم نحو ما يؤدي إلى حل الدولتين".
واعتبر كيري أن حل الدولتين "يشكّل الطريق الوحيد لضمان مستقبل دولة الاحتلال كدولة يهودية وديمقراطية تعيش في سلام وأمن مع جيرانها، كما أنه يمنح الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني".