مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت منطقة التقدم "محور حي الزين" في مخيم اليرموك ليلة أمس اشتباكات بين عناصر "داعش" و"لواء الإسلام"، بالتزامن مع اشتباكات بين "داعش" و"أبابيل حوران" من جهة دوار فلسطين ويلدا.
فيما يواصل تنظيم "داعش" حصاره لمناطق سيطرة "فتح الشام" بمخيم اليرموك، ويضيق الخناق على المدنيين من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق.
وحسب مراسل البوابة، تقوم "داعش" بجمع الأخشاب للتدفئة من البيوت وتحدد سعر مبيعها بمبلغ (25) ليرة سورية للكيلو، مع منع المدنيين من جمع الأخشاب دون إذن من التنظيم، بالإضافة لاستمرار المضايقات بحق الأهالي من خلال فرض قوانين متعلقة بالتنقل والملابس والسلوك.
وبعد انتشار أنباء بوجود اتفاق وقف إطلاق نار بين "داعش" و"لواء الإسلام"، فإن قوات النظام السوري باتت تضيّق حركة العبور من حاجز القدم، بالإضافة إلى منع خروج نساء "داعش" وعناصره للعلاج في مشفى المهايني.
كما تفيد المعلومات الواردة من مخيم اليرموك بانسحاب ظاهري لعناصر "داعش" من أبناء الحجر الأسود إلى منطقة الحجر، وإبقاء التنظيم على عناصره الذين هم بالأصل من سكان اليرموك، بوقت تستمر داعش بالتحصينات في المخيم، وبشكل أكبر في معقلها في الحجر الأسود، بالإضافة إلى تجهيز الكثير من الأقبية كملاجئ.
وأضاف المراسل أنه منذ ثلاثة أيام، هناك استهداف لحي التضامن بعدة صواريخ وقذائف ثقيلة، وسُجّل سقوط صاروخ في ساحة فلسطين باتجاه سوق الصاغة، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية دون إصابات في المنطقة.
وحسب تصريح أحد أعضاء اللجنة السياسية للمفاوضات عن البلدات الثلاث في جنوب دمشق، فإنه لا فترة زمنية محددة لإنهاء الوضع في جنوب دمشق، والحل الشامل مرتبط بإنهاء وجود "داعش" عسكرياً أو سياسياً.
فيما طلب النظام من فصائل المعارضة السورية قتال "داعش" في جنوب دمشق تحت غطاء منه بالمدفعية والصواريخ والطيران، إلا أن فصائل المعارضة تتحفظ على هذا المطلب وتفضّل اللجوء لحل سياسي مع "داعش".