أجبرت الرحلة القادمة من تل أبيب إلى المغرب على اتخاذ مسار غير مباشر عبر القارة الأوروبية جراء رفض تونس والجزائر للطائرة الصهيونية بالعبور في أجوائهما، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقالت شبكة "نسمة" التونسية، إن الرحلة اتخذت مساراً شمالياً يمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر المجال الجوي اليوناني، ثم الإيطالي ومنه إلى الإسباني، وصولاً إلى الرباط، نظرا لإغلاق تونس والجزائر أجواءهما أمام الطيران الصهيوني.
أما موقع "النهار أونلاين" الجزائري فأشار إلى أن "جهات حاقدة ومضللة، نشرت أخباراً كاذبة عن مرور الطائرة الصهيونية عبر الأجواء الجزائرية"، في إشارة إلى عدم مرور الرحلة عبر أجواء الجزائر.
بدورها، أكدت جريدة "الصحيفة" الإلكترونية المغربية أن "الرحلة بين تل أبيب والرباط تجنبت دخول أجواء دول شمال افريقيا".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجزائر وتونس على هذه الأنباء، إلا أن الخارجية التونسية أكدت في بيان سابق أن كل "ما يروج من شائعات عن عزم تونس على تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا أساس له من الصحة"، مشيرة إلى أن هذا الموقف "لن يتأثر بالتغيرات الدولية".
يذكر أن هذه الرحلة هي الأولى المباشرة بين الكيان الصهيوني والمغرب، وانطلقت من مطار "بن غوريون وعلى متنها وفد أمريكي-صهيوني يترأسه صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر.
وتأتي الرحلة وسط رفض مغربي شعبي واسع للتطبيع، إذ أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب أن الشعب المغربي سينطلق بكل قواه لمواجهة أجندة التطبيع الجديدة.
وشددت، في بيان أصدرته قبيل الزيارة، أن الشعب المغربي "لن يستكين أبداً إلى ماكينة غسيل الدماغ والتنويم ولا لماكينة قمع حرية التعبير عن الاحتجاج والرفض".
وجددت المجموعة التأكيد على أن "كل صفقات التطبيع ساقطة بإرادة كل أطياف الشعب المغربي كما سقطت الصفقات السابقة وبأن كل مساحيق التجميل والتزييف للحقائق لن تنطلي على الذكاء الجماعي للمغاربة وعلى ذاكرتهم المقاوِمة التي تعج بملاحم الصمود والانتصارات ضد كل مشاريع الاختراق والصهينة للدولة والمجتمع".