نظمت اللجنة الشعبية للاجئين في خانيونس جنوب قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأوّل، وقفة احتجاجية رافضة لمضي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تقليصاتها للخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين التي تُصر على تنفيذها مطلع العام القادم.
ورأت اللجنة الشعبيّة في بيانٍ لها، أنّ وكالة "أونروا" تتجاهل الظروف الإنسانيّة الصعبة والواقع المرير والحسّاس الذي يعيشه اللاجئ في قطاع غزّة، من حصارٍ وانقسام.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، استهجن رئيس اللجنة الشعبيّة محمد رباح إصرار "أونروا" على حجب المساعدات عن عدد كبير من الأسر الفلسطينيّة، مُشيراً إلى أنّ تنفيذ الوكالة للتقليصات يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك أنها لا تمتلك أدنى مبادئ العمل الإنساني والإحساس بالأوضاع المعيشيّة لظروف اللاجئين في غزة، والتي لطالما تذرّعت بحجٍ واهية، متذرعةً بالأزمات الماليّة التي تعصف بأونروا، على حد قوله.
كما ندّد عدنان الفقعاوي نائب رئيس اللجنة باستمرار وكالة الغوث في تنفيذ التقليصات، وتجاهلها الواضح للحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين والتي أقرتها المنظمات الدولية، في حين استنكر فؤاد النواجحة مسؤول ملف الإعلام في اللجنة إصرار "أونروا" على تنفيذ التقليصات.
وشدّد النواجحة على أنّ الخدمات المقدّمة للاجئين هي حقوق واجبة التنفيذ، والتزام عليها، وليس منة منها على اللاجئين، مُؤكداً أنّ الوكالة كان ينبغي أن تقدّم المزيد من الخدمات للاجئين الفلسطينيين وخاصة في ظل تفشي جائحة كورونا بدلاً من حجب المساعدات عن عدد كبير من الأسر الفلسطينيّة.
كما أكَّد على أنّ اللجنة لن تتوقّف عن مُطالبة "أونروا" بالإيفاء بواجباتها والتزاماتها، وجرى في ختام الوقفة تسليم مذكرة احتجاج باسم اللاجئين لمدير مكتب "أونروا" في خانيونس ورفح محمد العايدي، رفضاً لاستمرار وإصرار وكالة "أونروا" على تنفيذ التقليصات.
وعلى مدار الشهور الماضية، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في مُخيّمات قطاع غزّة كافة، رفضاً لسياسات "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، خصوصاً مع حديث الوكالة عن نيتها توحيد "الكابونة" الغذائية مطلع العام القادم 2021، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.