أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، اليوم السبت، أن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، أبلغت الأسرى، أنه سيتم تطعيمهم ضد فيروس "كورونا" خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال أبو بكر، لوكالة "وفا" الرسمية، إن إعطاء اللقاح للأسرى سيكون اختيارياً وليس إجبارياً، مشيراً إلى أن بعض الأسرى سجلوا أسماءهم في القوائم التي أبدت رغبتها بأخذ اللقاح.
وطالب بأن يشرف أطباء فلسطينيون أو دوليون على تطعيم الأسرى باللقاح، موضحاً أن الجهات المختصة ستراسل الاحتلال بخصوص ذلك.
أبو بكر ذكر أيضاً أن اللقاح الذي سيعطى للأسرى هو لقاح "فايزر" الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة شؤون الأسرى أكدت إصابة 140 أسيراً بفيروس "كورونا" منذ بدء الجائحة.
ومنذ أيام، جدد نادي الأسير الفلسطيني مطالباته إلى منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل السماح بوجود لجنة طبية محايدة، بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للإشراف ومراقبة عملية إعطاء اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" للأسرى.
وأشار النادي إلى أن قرار إعطاء اللقاح للأسرى هو مطلب هام تم التأكيد عليه مراراً مع إعطاء الأولوية للمرضى وكبار السن، إلا أن ذلك يتطلب وجود رقابة طرف ثالث محايد يشرف على العملية، خاصة أنه ومنذ بدء انتشار "كورونا"، واصلت إدارة سجون الاحتلال احتكار الرواية الخاصة بالوباء، لا سميا نتائج العينات الخاصة بالأسرى، وتحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى عبر جملة من السياسات.
ومنذ بدء انتشار الفيروس، تطالب الهيئات المعنية بشؤون الأسرى المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على الاحتلال الصهيوني، للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، في ظل استمرار انتشار الوباء، وتصاعد نسبة الإصابات بين صفوف الأسرى خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى جانب التأكيد على ضرورة توفير الإجراءات الوقائية اللازمة للأسرى، ووقف السياسات التي ساهمت في نقل عدوى الفيروس للأسرى.