أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" مساء أمس الخميس 31 ديسمبر/ كانون الأوّل، انتهاء أزمة رواتب الموظفين لشهر ديسمبر الجاري، مُؤكداً أنّه سيتم صرفها خلال الأسبوع القادم كاملةً.

وأوضح المؤتمر في بيانٍ له، أنّه تمكّن من الضغط على إدارة وكالة "أونروا" لتوفير راتب شهر 12 كاملاً، وعليه سيتم صرف كامل الراتب منتصف الأسبوع القادم، مُبيناً أنّه تابع عن كثب قضية رواتب شهر 12 وكان موقفه المعلن منذ بداية أزمة الرواتب هو عدم تجزئة الرواتب في أي شهر مهما كانت الظروف والأسباب.

ولفت المؤتمر إلى أنّه في ظل إصرار المؤتمر على هذا الموقف استطعنا في شهر 12 الحالي أن نشكّل ضغطاً كبيراً على الدول المانحة وإدارة الوكالة لتوفير راتب الشهر كاملاً، وما جاء في رسالة المفوّض العام يؤكّد على موقف المؤتمر العام بعدم تجزئة الرواتب الشهرية.

وشدّد المؤتمر على حرصه الدائم على حقوق الموظفين وهو خط الدفاع الأول عن حقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة، مُتمنياً عدم تكرار موضوع تأخير الرواتب في الأشهر القادمة، وسيبقى على درجة عالية من التواصل مع المفوّض العام لتجاوز وتذليل أي عقبات.

وقبل أيّام، أكَّد المتحدّث باسم وكالة "أونروا" سامي مشعشع، أنّ العجز المالي الذي تُعاني منه الوكالة الأمميّة ما زال قائماً، لكن النقطة السلبیّة أنّ الوكالة اضطرت إلى أقلمة نفسھا مع أموال لم تصل إلى المستوى المطلوب.

وتابع مشعشع خلال حديثه لإذاعة أجيال: نحضّر مع السويد والأردن لمؤتمرٍ دولي كبیر سیعقد في منتصف العام القادم تقریباً، مھمته البحث عن تمویلٍ مستدام، وإن نجحنا في ذلك سنحمي اللاجئ والموظف من اسطوانة العجز المالي المتكرّر للوكالة كل سنة، عبر اتفاقیّات متعددة السنوات مع الدول المانحة.

وبيّن مشعشع، أنّ الوكالة عندما تقول أنّها بحاجة إلى 18 ملیون دولار، فإنها ترید توفیر ھذا المبلغ المطلوب لتسدید ما تبقى من نسبة رواتب الموظفین، مُؤكداً أنّ ھناك احتیاجات مھولة للوكالة لم یتم الإیفاء بھا، وكل المیزانیات في مناطق عمل "أونروا" تعاني عجوزات كبیرة.

وكانت جامعة الدول العربيّة، قد دعت في وقتٍ سابق كافة الدول المانحة والأمم المتحدة لسرعة التحرّك للوفاء بالتزاماتها، والمبادرة إلى تعجيل تقديم المساهمات والالتزامات المالية المعتمدة لوكالة "أونروا" لتمكينها من القيام بمهامها كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين ولحين التوصل لحلٍ عادلٍ لقضيتهم وفقًا لقرارات الشرعيّة الدولية.

وحذَّرت الجامعة من أنّ عدم دفع الرواتب لموظفي "أونروا" سيؤدي إلى عدم قدرتها على تقديم خدماتها لما يزيد عن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد