أعلن الأطباء في مستشفى رفيديا في نابلس بالضفة المحتلة، عن وفاة المُسن البالغ من العمر (59 عاماً) والذي أصيب مساء اليوم السبت 9 يناير/ كانون الثاني، بإطلاق نار في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين.

وأعلن المتحدّث باسم الشرطة أنّ الإصابات الأخرى وصفت حالتها بالمتوسطة فيما قام مجهولون بإحراق منزلٍ داخل مُخيّم.

وفي وقتٍ سابق مساء اليوم، أصيب عدد من اللاجئين الفلسطينيين بجراحٍ متفاوتة، إثر تجدّد إطلاق النار بين مسلحين في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس شمال الضفة المحتلة.

وقال المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، إنّ هناك إصابات في إطلاق نار في مُخيّم بلاطة شرق نابلس على إثر الشجار الذي وقع قبل أشهر، لافتاً في بيانٍ له إلى أنّ الأجهزة الأمنية عزّزت من قواتها لفض الاشتباك، والحفاظ على الأمن داخل المُخيّم.

وأفادت مصادر من داخل المُخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأنّ هناك إصابة للمسن أبو بهاء مرشود وحالته خطيرة، وإصابة للطفل هيثم بهنجواي (12 عاماً) بالرصاص، وتم نقلهما إلى مستشفى ريفيديا لتلقي العلاج، ومن المتوقّع أن يتم نقل المسن إلى المستشفى الاستشاري في رام الله لتلقي العلاج، مُشيرةً إلى أنّ هناك انتشار للمسحلين في المُخيّم وحالة من التوتر الكبير مع وجود الأجهزة الأمنية.

بدوره، أوضح عضو اللجنة الشعبيّة في مُخيّم بلاطة إبراهيم صقر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّه وحتى اللحظة فإنّ الصورة غير واضحة، ولكن على الأغلب أنّ المشكلة التي وقعت قبل أشهر وأدت إلى مقتل الشاب حاتم أبو رزق قد تجدّدت.

وبيّن أن المُسن والطفل الذين أصيبا خلال تجدّد إطلاق النار حالتهما مستقرة، مُؤكداً أنّ اللجنة الشعبيّة وفصائل مُخيّم بلاطة لم تدخّر جهداً إلّا وبذلته لحقن الدماء ووقف هذه الظاهرة داخل المُخيّم، ولم يبق أحد إلّا وناشدناه ونجدد ذلك للتدخل الفوري وحل هذا الأمر من قِبل الرئيس وحتى الحكومة والوزراء وأعضاء اللجنة المركزية من أجل التدخّل بأسرع وقتٍ ممكن.

وأشار صقر في ختام حديثه، إلى أنّه كان من المتوقّع أن يكون هناك هدنة توقّع عليها جميع أطراف الخلاف اليوم والبدء بتطبيق الحلول، ولكن لا ندري ما الذي جرى.

يُشار إلى أنّ المُخيّم شهد خلال شهر نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

في تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد