قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا": إنّها عالجت نحو 900 شخص في عيادتها المتنقلّة التي خصصتها لمخيّم اليرموك خلال الأسابيع الفائتة، واصفةً تقديم هذه الخدمة بـ " بارقة أمل لمخيّم اليرموك المدمّر".
جاء لك في تقرير نشرته الوكالة، تحدث فيه طبيبها الذي يعمل في العيادة المتنقلة عماد حمدان قائلاً: إنّ العيادة تسقبل ما معدلّه 65 مريضاً كلّ يوم أربعاء، الكثير منهم يعانون من أمراض مزمنة والتهابات الجهاز التنفسي.
وأشار حمدان، إلى أنّ "العديد من من كبار السنّ، تجنّبوا طلب الرعاية الصحيّة من قبل، لأنّه كان من الصعب جداً الوصول إليه" واعتبر عمل العيادة الصحيّة المتنقلة في المخيّم بأّنه "أعاد القليل من الحياة الطبيعية".
وتحدث حمدان عما وصفه بـ "الدور المهم الذي تلعبه العيادة في زيادة الوعي وشرح الإجراءات الوقائية لتجنب انتشار كوفيد-19 في المخيم" ولفت إلى كارثة قد تلف الأهالي في حال انتشار كورونا، "فالناس في اليرموك لا يستطيعون تحمل أي عبء إضافي"
كما أشارت الوكالة، إلى أنّ حوالي 430 أسرة تعيش حالياً في المخيم، مضيفةً إلى أنّ العديد من تلك الأسر قد عادت، لأنها لم تكن قادرة على دفع الإيجارات المرتفعة، في حين ما تزال الظروف المعيشية داخل اليرموك صعبة بشكل لا يصدق، مع عدم توفر الخدمات حتى وقت قريب، حسبما جاء في التقرير.
الجدير بالذكر، أنّ 32 منشأة تابعة لوكالة " أونروا" في مخيّم اليرموك قد تعرّضت للتدمير، من ضمنها مراكز صحيّة وتنموية و 16 مدرسة، وفق ما أكّدت الوكالة على لسان مديرها العام في سوريا محمد عبد أداري بتصريح صحفي له العام الفائت.
ويعتبر مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيّمات اللاجئين في الشتات جغرافيّاً وسكّانياً، وكانت حكومة النظام السوري، قد استعادت سيطرتها عليه في أيّار/مايو 2018، بعد شهر من القصف الجوي والمدفعي الذي تسبب في تدمير المخيّم، وتشريد أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني خلال سنوات الحرب، بين داخل سوريا وخارجها.