أعلنت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزّة، اليوم الاثنين 25 يناير/ كانون الثاني، أنّها باشرت بتسجيل سلسلة حلقات التاريخ الشفوي للمخاتير وكبار السن الذين هجروا من مدنهم وقراهم على يد الاحتلال الصهيوني عام 1948.
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ الحقوق لا تسقط بالتقادم والكبار يموتون ولكن الصغار لم ولن ينسون حقهم بالعودة لفلسطين وروابيها وجوامعها وكنائسها وكل مقدساتها.
ولفتت اللجنة إلى أنّ عضو اللجنة الشعبية أحمد عدوان التقى المختار زكي جودة، حيث تحدّث المختار عن قرية اسدود، كما روى جودة تفاصيل الهجرة ورسم لضيفه مشهد الهجرة والتشرّد.
كما وتحدّث جودة حول حياة اللاجئين سابقاً في قرية اسدود، مُبيناً أهم العادات والتقاليد والأكلات والتراث الذي تشتهر به القرية.
وروى عبد القادر عبد الرازق أحد كبار بلده زرنوقة تفاصيل هجرته المريرة، وتحدّث عن خيرات البلاد التي نهبها العدو وطمس معالمها وسرق تراثها، في حين أكَّد بأن حلم العودة لا زال يراوده يوماً بعد يوم، متمنياً العودة والرجوع إلى زرنوقة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، زار وفد من اللجنة الشعبيّة على رأسه رئيس اللجنة سميح صقر الشيخ محمد لافي رئيس لجنه التحكيم الشرعي بمحافظه رفح ومدير دائرة الأوقاف برفح سابقاً، وذلك في إطار التواصل المجتمعي مع أصحاب القرى المهجرة ولكي تبقى ذاكرتنا حية وتأكيداً على حقنا بالعودة.
وقدّم الوفد لوحة تعريفية عن قرية "حتا"، إذ بيّنت اللجنة أنّه هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج وسلسلة من الزيارات التي سيتم تنفيذها مع المخاتير وكبار العائلات المهجرة وذلك للأرشفة ولترسيخ حق العودة لدى الشعب عبر الأجيال ولتبقى قضية العودة قضية حية في ضمير ووجدان كل فلسطيني.