تفاعل مئات الفلسطينيين والعرب من رواد موقعي " توتير" و "فيسبوك" عبر هاشتاغ "#متواصلون" وذلك في إطار حملة أطلقها ناشطون، ردّاً حملات الملاحقة التي يقوم بها الاحتلال، بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة عام 1948، لتواصلهم مع أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة ودول الوطن العربي وتوجيه تهم " التخابر مع جهات أجنبية".
وانطلقت الحملة، في تمام الساعة السابعة والنصف أمس الجمعة بتوقيت القدس المحتلّة، وتفاعل المئات منذ الساعة الأولى، وأكد العديد منهم أنّ سياسة الاحتلال الصهيوني القائمة على توجيه تهم "التخابر مع عملاء أجانب" لفلسطينيي الأراضي المحتلّة عام 1948، ما هو الّا لتعزيز سياسة العزل التي ينتهجها بحق فلسطينيي الداخل.
الناشط أحمد جابر في تغريدة له، وضع حملات الاحتلال ضد الناشطين المتواصلين مع أهلهم وأصدقائهم الفلسطينيين، في سياق الحملة الصهونية القديمة، والرامية إلى منع التئام شمل الأسر الفلسطينية، عبر قانون منع لم الشمل الذي مازال ساريّاً.
ولفت معاذ الربيحات في تغريدته، إلى أنّ التطبيع العربي، زاد من تنكيل الاحتلال بحق الفلسطينيين، وزاد من إجراءاته الرامية الى منع التواصل بين الفلسطينيين وتعزيز العزل.
وكتب الناشط الفلسطيني محمد عمر كبها عبر "فيسبوك" :تزداد شراسة أجهزة الاحتلال الصهيوني في ملاحقة الناشطين من أهلنا في الأرض المحتلة، وقد ابتدعت تهمة لتبرير الاعتقالات وهي "التخابر مع جهات أجنبية"، بهدف التخويف وردعهم عن التواصل مع أهلهم وأصدقائهم في الضفة وغزة والعالم العربي خارج إطار التطبيع المجاني المسموح رسميا و الذي لا يفتقر اليوم إلى شركاء رسميين من الجانب العربي".
الناشطة الفلسطينية غادة مجادلة أكدت أن التواصل بين الفلسطينيين خطر على الاحتلال ولا يصُب في مصلحته ويعاكس مشروعه الاستعماري
الأكاديمية الفلسطينية رنا عوايسة المقيمة في الناصرة ذكّرت باللاجئين الفلسطينيين مؤكدة أن التواصل يجب أن يستمر بين اللاجئين والداخل الفلسطيني حتى عودة آخر لاجئ
كما تفاعل العشرات من المغردّين العرب من دول الخليج العربي، الرافضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبر بعضهم، أنّ الأنظمة العربيّة شاركت في عزل الفلسطينيين داخل الكيان، ما يوجّب على الشعوب العربية أن لا تمرر هذه الخطط.
واعتبر الناشط البحريني ضد التطبيع مع كيان الاحتلال غسان سرحان في تغريدة له، التواصل مع الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل "دين للأحرار" وأضاف :" إنه رغم كل الإجراءات الأمنية، التي اتخذت وتتخذ وستتخذ ضد شعبنا العربي بقصد احتواء عقله وتدميره، لم يقطع فعل الشجاعة الإنسانية التي يقوم بها شعبنا في فلسطين، والذي له الدور الحقيقي في بقائنا على صفحة الكرامة".
كما غرّد عبر "الهاشتاغ" العشرات من النشطاء الفلسطينيين والعرب، وتبنّت الحملةَ عددٌ من الحملات المناهضة للتطبيع في البحرين والسعودية والإمارات والأردن.
وكان ناشطون فلسطينيون قد دعوا لحملة "متواصلون مع أهلنا في فلسطين" ردّاً على تصاعد حملات الملاحقة من قبل مخابرات الاحتلال ضد الناشطين الفلسطينيين بتهمة التواصل مع أهلهم وذويهم، واعتقل بموجبها الناشط والمدوّن مهنّد أبو غوش.
وحول الحملة، قال أحد المُشاركين في إطلاقها: إنّ هذه الحملة تقوم عليها مجموعات فلسطينية وعربيّة، اعتادت التواصل الطبيعي بينها كامتداد واحد لشعب عربي واحد يريد أن يقول كلمته الواضحة أمام محاولات السلطات الصهيونيّة تمزيق هذا النسيج.
وأكّد في حديث لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "تهمة التخابر مع عميل أجنبي هي تهمة جديدة قديمة، استخدمتها المخابرات الإسرائيلية، لتخويف الفلسطينيين في الداخل من التواصل مع محيطهم العربي".
المزيد من التغريدات: